كان سبب خروج مولانا السلطان هذه المرة آن معين الدين سليمان البرواناة كتب إليه وحرضه على قصد الروم ، كما سيأتي مفصلا ، وذلك أنه لما ضاق البرواناة من أجاي [ ابن هلاوون ، أخو أبغا] وعزم أجاي على قتله فحمله الخوف على أن كاتب مولانا السلطان في السنة الخالية وتحيل إلى آن أنفذ إلى أبغا وذكر له أمورا أوجب ان يستدعي اجاي إليه ، فلما طلبه خرج إليه فوافق خروجه من البلاد دخول مولان االسلطان إلى الشام ، فأفاق البرواناة على نفسه فسير يقول لمولانا السلطان : "اقصد هذه السنة سيس ففي السنة الآتية أملكك البلاد إن شاء الله" ، فقصد مولانا السلطان سيس وشن الغارة عليها وجرى ما ذكرناه .
- اعجوبة-
ولما كان في اليوم السابع والعشرين من شعبان وقع رمل بمدينة الموصل ظهر من القبلة ، وانتشر يمينا وشمالا حتى ملأ الأفق وغيب الشمس ، فخرج العالم بأسرهم إلى ظاهر البلد ، بقلعتها ، وبمشهد يحيى بن قاسم ، ولم يزالوا يبتهلون بالدعاء إلى أن كشف الله عنهم ذلك.
Shafi 107