331

في أواخر عام 904 فسار من ينبع على اثر ذلك في جمع من مقاتلته بصحبة الركب المصري فلما علم بركات بذلك خرج للقائه في وادي «مر» (1) فانتصرت جيوش هزاع وفر بركات الى جدة وبذلك اضطربت حالة البلاد والحجاج في مكة وعرفات وعاث اصحاب الفساد فيها وضج الناس ومضى كبراؤهم الى هزاع فاشتدوا في لومه (2)

ثم اصلح الاشراف بينهما فعاد بركات الى مكة في اواخر الحجة عام 904 ثم عاد الخلاف بعد سنتين فاستأنف هزاع هجومه على بركات فالتقيا في البرقاء في 9 جمادي الاول سنة 907 فانهزم بركات الى الليث وبذلك تولى هزاع الامر في مكة الا انه ما لبث أن وافته منيته في 15 رجب من العام المذكور بالقرب من مكة فحمل الى مكة وطيف به حول الكعبة قبل دفنه (3).

** احمد الجازاني :

وبوفاته عقد مجلس في المسجد بحضور قاضي مكة أبي السعود بن ظهيرة وأصحاب الحل والعقد واتفقوا على تولية احمد الجازاني ابن محمد بن بركات الاول ونادوا به ثم كتبوا الى ملك الشراكسة في مصر بذلك.

وشعر أحمد جازان بحاجته الى ارضاء العسكر في مكة فأمر القاضي وبعض الأعيان بجمع بعض المبالغ من التجار ليرضي بها العسكر وقد وزعها عليهم بنسبة عشرين أشرفيا للفارس وعشر أشرفيات للراجل (4)

وشعر أن بعض أهالي جدة لا يميلون اليه فسار اليهم في جمع من مقاتلته

Shafi 353