315

وكان الحسن بن عجلان نشيطا في بعض اعمال العمران فقد لاحظ أن البيمارستان الذي بناه المستنصر العباسي بين باب الزيادة وباب الدريبة وقفا لايواء المجانين وعلاجهم وقد ذكرنا في حينه قد تقام عليه العهد فاستأجرهفي عام 816 من القاضي الشرعي بمكة اجارة مدتها مائة عام!!! باربعين الف درهم ثم اذنه القاضي بصرف المبلغ على تجديدات البيمارستان واعداده لايواء الفقراء والمرضى والمجانين وقد ظل البيمارستان على ذلك حتى خرب ودثر ثم استبدل في اواخر السلطان سليم كما استبدل بجواره رباطان وعمر مكان الجميع المدارس الأربعة الموجودة الى اليوم (1) كما سيأتينا (2).

** الخيول في المسجد :

ومن أغرب حوادث هذا العهد أن أمير الحج المصري غضب على احد غلمانه في مكة في عام 817 فأدبه وسجنه فثار زملاؤه من الغلمان والقواد فهاجموا المسجد الحرام من باب ابراهيم راكبين خيولهم والناس في صلاة الجمعة وانتهوا الى مقام الحنفية فلقيهم الاتراك والحجاج فاقتتلوا قتالا شديدا حتى اجلوهم واستغل بعضهم الفرصة واوقعوا في الناس نهبأ وسلبا وأمر أمير الحج المصري باغلاق ابواب المسجد وتسميرها الا الابواب التي تحاذي منزله عند المدرسة المجاهدية (3) ليدخل منها هو واتباعه الى المسجد ثم ادخلت خيلة الى المسجد الحرام وجعلت بالرواق الشرقي قريبا من رباط الشرابي فباتت الخيل في المسجد تلوثه بروثها وبولها.

Shafi 337