169

في سنة 242 ثم محمد بن سليمان بن عبد الله الزينبي (1) ويذكر ابن جرير ان الزينبي حج بالناس في سنة 245.

وتولى امر مكة في عهد المتوكل ابنه المنتصر ويبدو انها كانت ولاية شرف وان قائده ايتاخ كان ينوب عنه فيها (2) وقد ظل كذلك الى ان قتل المتوكل سنة 247 ثم اعاد الخليفة المستعين بالله الى امارة مكة عبد الصمد بن موسى العباسي في عام 249 ثم عزله وولاها جعفرا بن الفضل العباسي في سنة 250 (3) ولعل من الواضح ان جل الولاة السالفين كانوا من امراء البيت المالك في بغداد.

** ثورة خامسة للعلويين :

وفي عهد جعفر هذا أطلت على مكة ثورة جديدة من سلسلة ثورات العلويين ، بعد ان مضى على اخر ثورة قبلها نحو نصف قرن ولا تبدو خطوط هذه الثورة واضحة المعالم الا اننا نستطيع ان نعرف ان اسم الثائر اسماعيل بن يوسف وان نسبه يرتفع الى الحسين بن علي بن ابي طالب وانه تولى مكة بالتغلب في سنة 251 بعد ان هرب منها جعفر مهزوما وانه اغتصب ما في خزائن الكعبة من الاموال.

وبعد ان وطد الثائر لنفسه في مكة اقام بها خمسين يوما ، ثم زحف الى المدينة فتوارى عنه عاملها ، ثم رجع الى مكة واستأنف حصارها حتى مات بعض اهلها جوعا وعطشا وبلغ الخبر ثلاث اواق بدرهم كما بلغ سعر الرطل من اللحم اربعة

Shafi 189