166

وفي عهد الامين قل ماء زمزم او نضب واستطاع بعضهم ان يصلي في قاعها فامر الخليفة عامله في البريد والصوافي (1) عمر بن ماهان ان يضرب فيها عدة اذرع حتى يتفجر الماء وقد ظهر لهم ان قاعها ينبع فيه الماء من ثلاث جهات : واحدة حذاء الركن الاسودواخرى حذاء ابي قبيس والصفا وثالثة حذاء المروة وكان ذرع غورها لذلك العهد 40 ذراعا بناء و29 نقرا في الجبل ، وعني المأمون ببعض الاصلاحات فأمر بانشاء عمود طويل بحذاء الركن الغربي للكعبة وجعل عليه مصباحا كبيرا ليسامت المصباح الذي جعله بني امية امام الحجر الاسود واضيف عمودان اخران بعد ذلك امام بقية الاركان الاربعة.

وفي عهد الواثق أمر بهدم الأعمدة واتخاذها من النحاس وجعل على كل عمود ثريتين كبيرتين لاضاءة المطاف ، وكان العباسيون يكسون الكعبة بالديباج الأحمر والقباطي مرتين كل سنة فأضاف المأمون الى ذلك كسوة ثالثة من الديباج الأبيض.

** بعض اوصاف المسجد في هذا العهد :

وفيما يذكره الأزرقي من اوصاف المسجد في هذا العهد ان ذرعه انتهى بعد زيادتي المهدي الى مساحة قدرها مائة وعشرون الف ذراع كما قدر اساطينه ب 484 اسطوانة منها 321 اسطوانة مذهبة الكراسي وابوابه ب 23 بابا كما قدر ارتفاع جدره ب 18 ذراعا في بعض جهاته و22 ذراعا في البعض الاخر (2).

ثم قال «وللمسجد سقفان احدهما فوق الاخر اما الأعلى منهما فمسقوف

Shafi 186