والمعابدة واذن فالمراد بالتحديد هو العمران المتصل وهو لا يمنع وجود المساكن في الضواحي القريبة أو البعيدة.
** الاصلاحات العامة :
وتضخمت الثروات في هذا العهد بزيادة الأموال التي كانت تنقلها البيوت المكية التي كانت تضرب في البلاد المفتوحة من آفاق الأرض والأعطيات التي كان يبذلها معاوية ومن خلف بعده من خلفاء بني أمية فزاد النشاط التجاري عما كان في عهد عثمان وتوسع المزارعون أكثر مما توسعوا في عهده فأصلحوا كثيرا من الأراضي البور وتنافسوا في حفر الآبار واتسعت اقطاعاتهم الزراعية في الطائف وضواحيها حتى ذكروا أن سليمان بن عبد الملك مر في الطائف أيام خلافته ببيادر الزبيب فظنها حرارا سوداء.
وعنى معاوية بأمر الشرب في مكة فأنشأ لها نحو عشر عيون ذكرها الأزرقي وعين مواقعها وقال انه اتخذ لها أخيافا فكانت حوائط «بساتين» وفيها النخل والزرع منها عيون في المعلاة والحجون والشهداء وبعضها في ضواحي مكة وكان لبعضها مشارع يردها الناس ومنها عين في أسفل مكة تمر في بطن واديها تحت الأرض ولها مشروع يستقي منه الناس (1).
واحتفل ابن الزبير بهذه العيون في عهده واحتفر بعض الآبار (2) وبذل جهودا طيبة في تنمية الزراعة فأنشأ البساتين من ماله الخاص في مواضع من النقا والسليمانية مكان الحلقة اليوم (3) الى أطراف المعابدة وفلق الطريق الموصل بين القرارة والنقا وكانت في موضعه تلال لا تزال آثار النحت فيها باقية الى اليوم
Shafi 145