165

Tarihin Garin Huth

روائع البحوث في تاريخ مدينة حوث

Nau'ikan

قال عنه الجنداري: شيخ العترة، وترجمان الأسرة، الراقي من الكمال أعلا هضابه، والآخذ لبابه، والآتي للعلم من بابه، سيد لا يجاريه في الفنون مجاري، ولا يباريه في الفضل مباري، وحاز ما تفرق من الفضل، وحوى ما جل ودق من علوم العقل والنقل، وارتضع ثدي الأدب منذ ولد ونشأ ودب، وقرأ على مشائخ عدة حتى صار نسيج وحده.... إلى أن قال: وبالجملة فهو من حجج الله الباقية من العترة الطاهرة الهادية، وكان يتولى الخصومات وفصلها، ويأتون إليه من المحال البعيدة، وقد قارب الثمانين من عمره، وله مؤلف على أبيات التلخيص، ولما أتمه أرسله إلى شيخنا لطف بن محمد شاكر يستشيره فيه، فأجاب بأنه شرح باهر، تنشرح له الخواطر، ويروق الناظر، وكتب إليه الإمام المتوكل على الله يحيى بن محمد قصيدة، ومنها:

إلى سيد حاز الفضائل عن يد

فليس له في العالمين نظير

إلى سيدي الأستاذ خريت عصره

ومن هو إن عم الخصام خبير

ومن نال أقصى غاية المجد ذروة

فطأطأ منه أطلس وثبير

إلى السيد الكشاف كل ملمة

ومن هو بدر للظلام منير

إلى شرف الإسلام سبط الذي سرى

إلى المجد فاستمطاه وهو صغير

إلى حسن ذي الفضل والجود والسخا

ء إلى حسن من ليس قط يجور

إلى قوله:

عليكم سلام ليس يخفى ونشره

إذا فاح منه عنبر وعبير

وسبطك مولانا علي عليه ما

عليك فإن الخير منه ينير

وقد أجاب عليه المولى بقصيدة نقلها المؤرخ رحمه الله تعالى في ترجمته بكاملها.

قلت: وقد قال فيه القاضي الجنداري:

فيهم إمام الهدى رب النهى حسن

نجل الحسين الذي قد فاق كل سري

بحر العلوم ثهلان الحلوم ووه اج النجوم إمام ثاقب النظر

Shafi 165