حجة مبرورة والنافلة عمرة مبرورة، والبركة منه على اثني عشر ميلا، يمينه يمن ويساره مكر، وفي وسطه عين من دهن وعين من لبن وعين من ماء شرابا للمؤمنين وعين من ماء طهرا للمؤمنين، منه سارت سفينة نوح وكان فيه نسر ويغوث ويعوق وصلى فيه سبعون نبيا وسبعون وصيا أنا أحدهم».
وقال بيده في صدره: «ما دعا فيه مكروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلا أجابه الله وفرج عنه كربته» (1).
وفي الأمالي والبحار: بالإسناد عن إسحاق بن يزداد قال: أتى رجل أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: إني قد ضربت على كل شئ لي ذهبا وفضة وبعت ضياعي فقلت:
أنزل مكة؟
فقال: «لا تفعل فإن أهل مكة يكفرون بالله جهرة».
قال: ففي حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
قال: «هم شر منهم».
قال: فأين أنزل؟
قال: «عليك بالعراق الكوفة، فإن البركة منها على اثني عشر ميلا هكذا وهكذا وإلى جانبها قبر ما أتاه مكروب قط ولا ملهوف إلا فرج الله عنه» (2).
وفي فرحة الغري والبحار: بالإسناد الطويل عن ابن البطائني عن صفوان عن أبي أسامة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: «الكوفة روضة من رياض الجنة، فيها قبر نوح وإبراهيم وقبور ثلاثمائة نبي وسبعين نبيا وستمائة وصي، وقبر سيد الأوصياء أمير المؤمنين (عليه السلام)» (3).
وفي تفسير العياشي والبحار: عن رجل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن المساجد التي لها الفضل فقال: «المسجد الحرام ومسجد الرسول».
قلت: والمسجد الأقصى جعلت فداك؟
فقال: «ذاك في السماء إليه أسري رسول الله (صلى الله عليه وآله)».
Shafi 24