أم الدَّرْدَاء قَالَت: قلت لكعب: يَا كَعْب كَيفَ تَجِدُونَ صفة رَسُول الله ﷺ فِي التَّوْرَاة؟ قَالَ: نجد: مُحَمَّدًا رَسُول الله المتَوَكل، لَيْسَ بفظٍ، وَلَا غليظٍ، وَلَا يصخب فِي الْأَسْوَاق، وأعطِيَ المفاتيح، ليبصِّرَ الله بِهِ أعينًا عورًا، ويسِعَ بِهِ آذَانا وقرا، ويقيمَ بِهِ أَلسنا معوجَّة، حَتَّى يشْهدُوا أَلا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، يعين الْمَظْلُوم، ويمنعه من أَن يستضعف ".
٥٩ - أخبرنَا الْفضل بن غَانِم قَالَ: نَا سَلمَة الأبرش قَالَ: نَا مُحَمَّد ابْن إِسْحَاق: " بعث الله رَسُوله صلوَات الله عَلَيْهِ وَرَحمته وَبَرَكَاته، رَحْمَة للْعَالمين، وكافة للنَّاس بعد بُنيان الْكَعْبَة بِخمْس سِنِين، وَرَسُول الله ﷺ يَوْمئِذٍ ابْن أَرْبَعِينَ سنة كَامِلا.
فَكَانَ أول من آمن برَسُول الله ﷺ (فِيمَا) قَالَ مُحَمَّد بن مُسلم بن شهَاب الزُّهْرِيّ، وَعبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل بن أبي طَالب، وَقَتَادَة