Tarihin Musulunci

al-Dahabi d. 748 AH
63

Tarihin Musulunci

تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام

Mai Buga Littafi

المكتبة التوفيقية

قَالَ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِمَا جِئْتَ به إلاّ عودي وأوذي، ونّ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا١. ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ٢ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ٣. فَرَوَى التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنْ وَرَقَةَ، فَقَالَتْ لَهُ خديجة: إنّه يَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ صَدَّقَكَ، وَإِنَّهُ مَاتَ قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ، فَقَالَ: "رَأَيْتُهُ فِي الْمَنَامِ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ، وَلَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَكَانَ عَلَيْهِ لِبَاسٌ غَيْرُ ذَلِكَ" ٤. وَجَاءَ مِنْ مَرَاسِيلِ عُرْوَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "رَأَيْتُ لِوَرَقَةَ جَنَّةً أَوْ جَنَّتَيْنِ" ٥. وَقَالَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: وَفَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً، حَتَّى حَزِنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حُزْنًا شَدِيدًا، وَغَدَا مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى٦ مِنْ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ، وَكُلَّمَا أَوْفَى بِذِرْوَةٍ لِيُلْقِيَ نَفْسَهُ، تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَقًّا، فَيَسْكُنُ لِذَلِكَ جَأْشُهُ، وَتَقَرُّ نَفْسُهُ، فَيَرْجِعُ، فَإِذَا طَالَتْ عَلَيْهِ فَتْرَةُ الْوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذَلِكَ، فَإِذَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ٧. رَوَاهُ أَحْمَدُ في "مسنده"، والبخاري.

١ مؤزرًا: قويًَّا. ٢ لم ينشب: لم يلبث. ٣ صحيح: أخرجه البخاري "٣" في كتاب بدء الواحي، باب: رقم "٣"، ومسلم "١٦٠" في كتاب الإيمان، باب: بدء الوحي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. وانظر شرح الغريب في "شرح مسلم للنووي" "٢/ ١٦١-١٦٦"، و"الفتح" "١/ ٣١-٣٧". ٤ أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" "٩٧١٩" في آخر حديث بدء الوحي. ٥ صحيح: أخرجه البزار موصولًا لا بذكر عائشة ﵂ كما في "البداية" "٢/ ١٣" وقال الحافظ ابن كثير: هذا إسناد جيد، وروي مرسلًا وهو أشبه. وصححه الألباني في تحقيق "فقه السيرة" "ص١١٢". ٦ يتردي: يهلك. ٧ مرسل: أخرجه أحمد "٦/ ٢٢٣"، والبخاري "٦٩٨٢" في كتاب التعبير، باب: أول ما بدئ به رَسُول اللَّه ﷺ مَنْ الوحي الرؤيا الصالحة، وهو من مراسيل الزهري على الراجح، فلفظه في المصدرين السابقين "وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي ﷺ فيما بلغنا ... " الحديث قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" "١٢/ ٣٧٦" القائل "فيما بلغنا" هو الزهري، ومعنى الكلام: أن في جملة ما وصل إلينا من خبر رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي هذه القصة، وهو من بلاغات الزهري، وليس موصولًا.

1 / 66