163

Tarihin Irbil

تاريخ اربل

Editsa

سامي بن سيد خماس الصقار

Mai Buga Littafi

وزارة الثقافة والإعلام،دار الرشيد للنشر

Inda aka buga

العراق

٧٢- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَقْدِسِيُّ (... - ٦١٦ هـ)
هو أبو عبد الله محمد بن عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الْمَقْدِسِيُّ (١) أَحَدُ الْمَقَادِسَةِ الَّذِينَ رَحَلُوا فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ، وَأَخَذُوهُ عَنْ مَشَايِخِ الْعِرَاقِ ونيسابور وغيرهم. سكن الموصل فتولى (أ) مشيخة دار الحديث بها (ب) الْمُطِلَّةِ عَلَى الشَّطِ بِالْقُرْبِ مِنْ بَابِ الْأَذَانِ (٢)، الَّتِي وَقَّفَهَا الْفَقِيرُ إِلَى اللَّهِ أَبُو سَعِيدٍ كُوكُبُورِيُّ بْنُ عَلِيٍّ. نُقِلَ عَنْهُ تَقْصِيرٌ فِي تَحْصِيلٍ عَلَيْهَا، فَوُلِّيتُ حِسَابَهُ؛ وَأُطْلِقَ لَهُ مَا اتَّجَهَ عَلَيْهِ، وَسَافَرَ إِلَى دِمَشْقَ.
أَلَّفَ كِتَابًا وَسَمَّاهُ «الْمَجْدَ الْمُظَفَّرِيَّ» (٣) ذَكَرَ فِيهِ طَرَفًا مِنْ أَخْبَارِ الْأُمَرَاءِ، وَأَبْوَابًا فِي ذِكْرِ الْعَدْلِ وَذَمِّ الظُّلْمِ وَأَدْعِيَةً. سَمِعَ نَصْرَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَزَّازَ، وَأَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عَسَاكِرَ (ت) وَكَثِيرِينَ، وَسَمِعَ شَيْخَنَا أَبَا الْمُظَفَّرِ الْخُزَاعِيَّ بِإِرْبِلَ (ث) .
٧٣- سَلْمَانُ بْنُ يَحْيَى (... - بَعْدَ سَنَةِ ٥٩٢ هـ)
هُوَ سَلْمَانُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَلْمَانَ الْبَجْبَارِيُّ (١)، كَانَ مُقِيمًا بِبَجْبَارِيِّ (٢) مِنْ أَعْمَالِ الْمَوْصِلِ، مُنْقَطِعٌ بِهَا. صَاحِبُ زَاوِيَةٍ مِنْ أَصْحَابِ الشَّيْخِ الْإِمَامِ الزَّاهِدِ أبي أحمد بن الحداد زاهد الدنيا (أ) - قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ- الَّذِينَ خَدَمُوهُ وَتَأَدَّبُوا بِهِ وَأَقَامُوا فِي صُحْبَتِهِ، وَرَدَ إِرْبِلَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ فِي شَوَّالٍ، وَكَانَ سَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ إِنْسَانًا مِصْرِيًّا- أَوْ كَمَا قِيلَ- ورد الموصل وادّعى صنعة الكيمياء/ ولبس (ب) ذلك على طريق الحيلة على صاحبها (ت)، وَأَقْطَعَهُ مِنْ بَلَدِهِ ضِيَاعًا تَكُونُ غَلَّتُهَا فِي كل سنة عشرة آلاف دينار. وتمكّن الكيمائي مِنَ الْمَوْصِلِ وَأَهْلِهَا، وَسَارَ فِيهِمُ السِّيرَةَ الْقَبِيحَةَ، وَلَمْ يَظْهَرْ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى طَائِلٍ. وَكَانَ فِي جُمْلَةِ إِقْطَاعِهِ «بِجْبَارِيِّ»، فَوَضَعَ مِنْ قَدْرِ الشيخ سلمان، كان له بها فدن (ث) مُطْلَقَةٌ فَأَلْزَمَهُ بِخَرَاجِهَا، فَانْتَقَلَ إِلَى إِرْبِلَ وَنَزَلَ ظاهر البلد بالكجك (ج)، فَأَكَرَمَهُ السُّلْطَانُ أَبُو سَعِيدٍ كُوكُبُورِيُّ بْنُ عَلِيٍّ وأعاده إلى موضعه.

1 / 168