Tarihin Yakin Balkan Na Farko
تاريخ حرب البلقان الأولى: بين الدولة العلية والاتحاد البلقاني المؤلف من البلغار والصرب واليونان والجبل الأسود
Nau'ikan
كان الجيش الصربي متأهبا كالجيش البلغاري ومسلحا بالمدافع الفرنساوية، ومقسوما إلى أربعة أقسام؛ أولها: يتألف من جنود عمر الواحد منهم 21-31 سنة، والثاني: من الذين عمر الواحد 31-38 سنة، والثالث: من الذين عمرهم 38-45، والرابع - وهو المسمى بالميليس - يتألف ممن عمره 17-21 و45-50 سنة.
أما الخدمة فإجبارية، وهي سنتان للفرسان و18 شهرا للجنود الأخرى، والجيش المعبأ كان مؤلفا
3
من خمس فرق من الجيش العامل، قوة الواحدة 17000 رجل و530 حصانا و36 مدفعا، ومن فرقة رديف وفرقة فرسان وخمس فرق من القسم الثاني وخمس من القسم الثالث، وآلاي من الطوبجية الجبلية وآلاي مسلح بمدافع ميدان، وعدد من الجنود الأخرى يبلغ 20000 ألف و600 ضابط للاهتمام بالنقل وغيره. •••
أما الجيش اليوناني فقد نظمه ضباط فرنساويون بعد حرب 1897، وكان مسلحا بالمدافع الفرنساوية وبندقيات منليخر، وبلغ عدد الجنود المعبأة وقت الحرب 185 ألف رجل، ثم أضيف إليهم عدد من الكريتيين والغاريبالديين المتطوعين فبلغ 200 ألف رجل أو أكثر من هذا العدد، ولقد أجمع المراسلون الحربيون على أن الضباط الفرنساويين نهضوا به نهضة كبيرة في نحو سنة وثمانية أشهر، بدليل أن تعبئته تمت على تمام النظام. •••
أما جيش الجبل الأسود فهو كما قال الكولونل بوكابيل لا يعد إلا من طراز الجيوش المسماة «بالميليس»، وقانونه العسكري يقضي بأن يجتمع تحت رايته كل رجل من سن 18 سنة إلى سن 62، وجنوده العاملة تتألف من الذين تختلف أعمارهم بين 18 و53، والجنود الاحتياطية من الذين أعمارهم بين 53 و62، ومجموع جيشه وقت الحرب 37 ألف رجل يقسمون إلى أربع فرق، وهو يملك بطاريتين روسيتين للميدان وثلاث بطاريات إيطالية، وسبع بطاريات جبلية منها أربع روسية وثلاث إيطالية وست بطاريات أخرى.
وليس عنده من الفرسان من يستحق هذا «الاسم» ولا معدات حديثة للنقل ولا إدارة صحية، ولكن الصفات الحربية تسري في كل جبلي مع الدم. (4) المعارك في تراقيه ومقدونيا وألبانيا وعلى ظهر البحر
لدينا طريقتان في تقسيم الكلام على المعارك ؛ أولاهما: النظر إلى تاريخ كل معركة وتقديمها على ما حدث بعدها، والثانية: تقسيم البلدان التي حدثت فيها المعارك والنظر في معارك كل قسم منها على حدة. ونحن متبعون الطريقة الثانية؛ لأنها أقرب إلى الأفهام، وأول ما نبدأ به المعارك التي حدثت بين العثمانيين والبلغاريين في تراقيه، ثم بين العثمانيين والصربيين، ثم أعمال اليونان الحربية والبحرية، فأعمال الجبل الأسود، فأعمال الأسطول العثماني.
وخليق بنا أن نسارع إلى تسكين بال القارئ الذي ينفر من الإسهاب فنعده بإهمال كل تفصيل ثانوي لا يهم إلا الحربيون الفنيون. واعتمادنا في هذا الباب الفني على فريقين من الكتاب الحربيين أحدهما: كان مع الجيش العثماني، والثاني: مع جيوش أعدائه، وكل رواية لا يمكن فيها التوفيق بين أقوال هذين الفريقين لم تصب عندنا نصيبا من العناية؛ لأن الغاية الوحيدة التي نسعى إليها إنما هي خدمة الحق، وخدمته صعبة مع تضارب الآراء وتصادم الأهواء. (4-1) زحف العدوين في تراقيه
كانت القوات العثمانية المعدة لقتال البلغاريين في تراقيه مؤلفة أولا: من أربعة فيالق، وهي فيلق الأستانة، وفيلق تكفور طاغي (رودستو)، وفيلق قرق كليسا، وفيلق أدرنه، ثانيا: من 8 فرق الرديف منها اثنتان جمعتا من الأستانة وسافرتا بلا إبطاء، وست من آسيا الصغرى (وهي فرق أركلي وقسطموني وأنقرة وعشاق وأفيون قره حصار)، إلا أنها لم تصل إلى مواقع القتال في الوقت الموافق لمصلحة الدولة بل وصلت مبطئة كل الإبطاء. أجل إن جموعا مختلفة من الرديف وصلت إلى قرق كليسا قبيل سقوطها، ولكن بقية الرديف لم تصل إلى تراقيه إلا بعد انتهاء معركة لوله بورغاز؛ أي بعد الضربة الهائلة التي أكدت نجاح البلغاريين.
Shafi da ba'a sani ba