Tarihin Motsin Kasa a Misira Ta Da
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
Nau'ikan
وسكت «تحوتمس الثالث» على هذا الوضع، ولم يثر أي شقاق أو نزاع حرصا على وحدة الصف، وبرهن منذ الساعة الأولى على بعد نظره، وما تذرع به من الحكمة والأناة.
وكانت «حتشبسوت» سيدة عظيمة، وملكة عظيمة، وقد صورت على بعض آثارها مرتدية زي الرجال، وكان لها من النشاط ما يفوق نشاط كثير من الرجال، على أنها لم تكن محاربة، ولم تكن تميل إلى امتشاق الحسام.
فصرفت همتها في الإصلاح والتعمير بعد التخريب الذي أصاب البلاد، أثناء حكم الهكسوس.
وهي بانية معبد «الدير البحري» المشهور في طيبة، القائم في حضن الجبل (انظر شكل
5-1 )، والذي يقصده الناس من كل فج حتى اليوم؛ ليشاهدوا فيه جمال الفن وروعة التصميم والبناء.
وكان لمهندسها القدير «سنموت»
Senmout
فضل كبير في هذا البناء الضخم وتصميم كثير من الآثار التي خلدت اسم حتشبسوت، وكان سنموت هذا أهم شخصية في عهدها، وكان أثيرا عندها والمربي الأول لابنتها (نفرورع)، وصاحب الكلمة النافذة في الدولة إلى أن تغيرت عليه في أواخر عهدها وأقصته عن النفوذ والسلطان.
وقد أقامت مسلتين كبيرتين بساحة الكرنك، وتعتبران أعلى الآثار المصرية التي يرجع تاريخها ولم تكن فيإلى تلك العصور؛ لأن ارتفاع كل منهما بلغ حوالي سبعة وتسعين قدما ونصفا، أما زنة كل منهما فتقرب من 350 طنا، ولا تزال إحداهما شاخصة في مكانها الأصلي إلى الآن تسترعي أنظار الزائرين كل حين، وبلغ عدد المسلات التي أقامتها ستا.
شكل 5-3: تمثال الملكة حتشبسوت، في شكل «أبو الهول».
Shafi da ba'a sani ba