Tarihin Motsin Kasa a Misira Ta Da
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
Nau'ikan
Slatis
أحد رؤسائهم فولوه ملكا عليهم وألزموا الأمراء الوطنيين الاعتراف به والخضوع لسلطانه.»
فهذا الوصف يدل على أنه لم يكن هناك معارك جدية أدت إلى غلبة الهكسوس، بل كان غزوا فجائيا نكبت به البلاد على حين غرة، وكان تخاذل الجبهة الداخلية أول الأسباب لوقوعه.
تخاذلت الأسرة الثالثة عشرة ثم الرابعة عشرة أمام الهكسوس، فحكموا شرق الدلتا حكما مباشرا وعاثوا فيها فسادا، وكانوا قوما مخربين، فعصفوا بكل مظاهر الحضارة المصرية واضطهدوا الأهلين.
يقول موريه
Moret : إن هذه أول مرة منذ عهد الملك مينا، استهدفت فيها مصر لغزوة أجنبية طويلة المدى.
وبقيت الأسرة الرابعة عشرة تحكم غربي الدلتا موالية للاستعمار، أما أمراء الوجه القبلي فقد احتفظوا بشبه استقلال ذاتي مع دفع الجزية للهكسوس، وهذا معناه أن الهكسوس كانوا يحكمون شرقي الدلتا حكما مباشرا، وكانت لهم السيادة على غربيها وجزء من مصر الوسطى، أما الوجه القبلي فكان له شبه استقلال ذاتي ولم يستطع الهكسوس إخضاعه لحكمهم المباشر.
ولم يطمئن الهكسوس يوما على سيطرتهم ونفوذهم في مصر؛ ولذلك اتخذوا عاصمتهم في «أواريس»، وهي بلدة تقع في الشمال الشرقي من الدلتا، اختاروها لكي لا يحاط بهم إذا تغلغلوا في الدلتا، أو الوجه القبلي وليكونوا على اتصال بمعاقلهم في فلسطين.
وليس معروفا على وجه اليقين موقع «أواريس» هذه، واختلف الأثريون في تحديدها، فبعضهم كان يظن أنها «هوارة» بالفيوم ولكن هذا الرأي قد استبعد استبعادا تاما لوضوح خطئه، وقال البعض إنها «صان الحجر» - تانيس - في الشمال الشرقي من الدلتا، وقال آخرون: إنها في المكان الذي أنشئت فيه «بر رعمسيس» أي جنوبي بيلوز (الفرما).
2
Shafi da ba'a sani ba