جغرافية الفيوم
مديرية الفيوم ديوان مديريتها بمدينة الفيوم، وهي إحدى مديريات القطر المصري في الوجه القبلي المسمى بالصعيد، وهي واقعة على مسافة من النيل نحو الغرب، حدها من الشرق بعضه ينتهي لجسري الشيخ جاد الله والبهلوان الخاصين بحفظ الفيوم من الغرق، ويفصل ذلك بينهما قناطر اللاهون على بحر يوسف، وباقيه حدود مديرية بني سويف، وحدها من جهة الغرب بعضه مياه بحيرة قارون وباقيه الجبل، والحد البحري أيضا الجبل، وخلفه بلاد مديرية الجيزة، والحد القبلي الجبل أيضا، وخلفه حواجر بلاد مديريتي بني سويف والمنيا، ومساحة أطيان هذه المديرية تبلغ 273298 فدانا، وتعدادها يبلغ 218904 نسمات كما سيأتي مفصلا، وذلك بخلاف الواحات البحرية التي كانت تابعة للفيوم، وفصلت عنه في مدة محمود بك صبري، وألحقت بالمنيا لأن طريقها أقرب من الفيوم.
وتنقسم مديرية الفيوم إلى مركزين: مركز سنورس ومركز طبهار، وتحتوي على خمس وثمانين بلدة، بما فيها مدينة الفيوم.
الترعة المسماة بحر يوسف
هو فرع عظيم من النيل ينسب لنبي الله يوسف - عليه السلام - يبتدئ من ديروط الشريف التابعة لمديرية أسيوط، وينتهي بمدينة الفيوم في جهة الصوفي، حيث يكون البحر أفرعا ليس إلا. ويمر هذا البحر على مديريتي المنيا وبني سويف، وله قناطر في اللاهون تبعد عن المدينة بنحو عشرين كيلو مترا، ويتفرع منه من بعد اللاهون إلى أن ينتهي إلى التقاسيم بالمدينة جملة فروع يسميها العامة أبحرا أو ترعا، وهي كما يأتي:
ترعة العجوز، بحر سيلة، ترعة هوارة، بحر سنوفر، ترعة سنوفر، بحر طامية، بحر قحافة، بحر المصلوب، بحر العدوة، بحر الأعلام، بحر دار الرماد، بحر تنهلة، بحر سنورس، بحر ترسة، بحر زاوية الكرداسة، بحر سنهور، هذا من الشاطئ الأيمن لبحر يوسف. أما الأيسر فها هي فروعه: ترعة هوارة عجلان، بحر الغرق وقلمشاه، بحر العزب، بحر النزلة، بحر أبو صير، بحر عروس، بحر المحجرة، بحر السبخة، بحر باجة، بحر خوردولية، بحر أبجيج وعنز، بحر مطول، بحر دسيا، بحر السنباط وتلات، بحر الغربية، بحر سينرو. ويتفرع من هذه الأفرع عدة فروع أخرى عددها كثير جدا.
وقد كان بحر يوسف يجف من فمه بجهة ديروط بمدة التحاريق، ولكنه لا يجف من الفيوم؛ نظرا لما يتفجر فيه من الينابيع الطبيعية، ولكنه لم يكن كافيا للزراعة، فلما أنشئت الإبراهيمية جلبت له المياه شتاء وصيفا حسب اللزوم.
مدينة الفيوم
هي مدينة شهيرة في وسط بلاد الفيوم تقريبا، يشقها البحر اليوسفي من الشرق إلى الغرب، وينتهي لآخر المساكن من الغرب، حيث مقاسم المياه المتفرعة منه على جهات الفيوم بحسب زمام كل جهة، والمدينة على جانبي البحر البحري والقبلي. وبالفيوم من الصنائع: نسج القماش من الكتان والصوف والخيش، وعمل التليس من الشعر، والحصير من السمار الفيومي المنقوش بالألوان ومن البردي، وعمل الفخار. وبها من المعامل: معامل الدجاج، ومعاصر الزيت، ومعامل تبييض الأرز وحلاجة القطن، ومعامل طحن الحبوب، وغير ذلك من الصنائع والمعامل العادية التي لا تخلو منها مدينة. وفي شمال المدينة المدينة القديمة المعروفة الآن بكيمان فارس، وبها الجبانة، وبينها وبين المدينة الآن سور أقيم لوقاية المساكن من روائح القبور.
وكانت تسمى قديما «كروكود يلوبوليس»، أي مدينة التماسيح؛ نظرا لعبادة التماسيح التي كانت شائعة فيها في زمن قدماء المصريين.
Shafi da ba'a sani ba