Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Tarihin Birnin Dimashƙ da ambaton falalarsa da sunayen waɗanda suka zauna a ciki
Ibn ʿAsakir d. 571 AHتاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها¶ من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها
قال: ونا الزبير، قال: وحدثني أحمد بن سلمان، عن عبد الله بن بكر السهمي، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار، قال: لما صالح الحسن معاوية قام الحسن يخطب الناس، فقال: يا أيها الناس إني كنت أكره الناس لأول هذا الحديث وأنا أصلحت آخره لذي حق أديت إليه حقه أحق به مني أو حق حدث (1) به لصلاح أمة محمد، وإن الله قد ولاك يا معاوية هذا الحديث (2) لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين .
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنا الحسن بن علي، أنا محمد بن العباس، أنا أحمد بن معروف، نا الحسين بن محمد، أنا محمد بن سعد، أنا هوذة بن خليفة، نا عوف، عن محمد، قال: لما كان زمن ورد معاوية الكوفة واجتمع الناس عليه وتابعه الحسن بن علي، قال: قال أصحاب معاوية لمعاوية: عمرو بن العاص والوليد بن عقبة وأمثالهما من أصحابه: إن الحسن بن علي مرتفع في أنفس الناس لقرابته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإنه حديث السن عيي، فمره فليخطب فإنه سيعيى (3) في الخطبة، فيسقط من أنفس الناس فأبى عليهم فلم يزالوا به حتى أمره فقام الحسن بن علي على المنبر دون معاوية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
والله لو ابتغيتم بين جابلق وجابلس (4) رجلا جده نبي غيري وغير أخي لم تجدوه، وإنا قد أعطينا بيعتنا معاوية ورأينا أن حقن دماء المسلمين خير فما إهراقها؟ والله ما أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين .
قال: وأشار بيده إلى معاوية قال: فغضب معاوية فخطب بعده خطبة عيية فاحشة ثم نزل، وقال: ما أردت بقولك فتنة لكم ومتاع إلى حين؟ قال: أردت بها ما أراد الله بها (5).
قال هوذة: قال عوف: وحدثني غير واحد أنه بعد ما شهد شهادة الحق قال:
(4) كذا، وقد تصحفت اللفظة هنا، والصواب ما مر: جابرس.
Shafi 275