أَخْبَرَنَا الشُّيُوخُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ شَعْبَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَالِبِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ الْحِمْصِيُّ الْأَصْلِ، وَأَبُو حُمَيْدِ بْنُ خُضَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمْزَةَ، وَأَبُو زُهَيْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِدَارِيَّا فِي سَنَةِ. . .
Shafi da ba'a sani ba
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَكْفَانِيُّ ﵁: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَتَّانِيُّ مِنْ لَفْظِهِ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَوْقٍ الطَّبَرَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدَارِيَّا قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْخَوْلَانِيُّ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وثَلَاَثِمِائَةٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، يَعْنِي: عَبْدَ الْأَعْلَى بْنَ مُسْهِرٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: «مَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَنْزِلْ بَيْنَ عَنْسٍ وَخَوْلَانَ بِدَارِيَّا»
ذِكْرُ مَنْ نَزَلَ دَارِيَّا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَالتَّابِعِينَ، وَتَابِعِي التَّابِعِينَ، وَأَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى طَبَقَاتِهِمْ وَأَزْمَانِهِمْ، وَذِكْرُ وَفَاتِهِمْ، وَمَنْ أَعْقَبَ مِنْهُمْ، وَمَنْ لَمْ يُعْقِبْ، إِلَى وَقْتِنَا هَذَا، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ
ذِكْرُ مَنْ نَزَلَ دَارِيَّا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَالتَّابِعِينَ، وَتَابِعِي التَّابِعِينَ، وَأَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى طَبَقَاتِهِمْ وَأَزْمَانِهِمْ، وَذِكْرُ وَفَاتِهِمْ، وَمَنْ أَعْقَبَ مِنْهُمْ، وَمَنْ لَمْ يُعْقِبْ، إِلَى وَقْتِنَا هَذَا، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ
1 / 28
ذِكْرُ بِلَالٍ مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ كَانَ مُوَلَّدًا، يَعْنِي: مِنْ مُوَلِّدِي جُمَحَ، فَاشْتَرَاهُ أَبُو بَكْرٍ ﵁ وَأَعْتَقَهُ سَكَنَ دَارِيَّا وَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِهَا يُقَالُ لَهَا: هِنْدُ الْخَوْلَانِيَّةُ
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: أَخْبَرَهُمْ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي رُوَيْمٍ، قَالَ: «كَانَتِ امْرَأَةُ بِلَالٍ ﵁ لَيْلَى الْخَوْلَانِيَّةَ وَالصَّحِيحُ أَنَّهَا هِنْدُ الْخَوْلَانِيَّةُ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: " قَبْرُ بِلَالٍ بِدِمَشْقَ، قَالَ: وَيُقَالُ بِدَارِيَّا أَنْكَحَ هِنْدَ الْخَوْلَانِيَّةَ "
قَالَ وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الرَّوَّاسِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَرْوَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: «مَاتَ بِلَالٌ ﵀ فِي دَارِيَّا، وَحُمِلَ فَقُبِرَ فِي بَابِ الصَّغِيرِ» ⦗٣٠⦘ وَقَدْ أَدْرَكْتُ جَمَاعَةً مِنْ خَوْلَانَ مِنْ شُيُوخِهِمْ وَذَوِي الْفَضْلِ مِنْهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ قَبْرَ بِلَالٍ فِي دَارِيَّا فِي مَقْبَرَةِ خَوْلَانَ وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ قَبْرَ بِلَالٍ ﵀ بِحَلَبَ
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: أَخْبَرَهُمْ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي رُوَيْمٍ، قَالَ: «كَانَتِ امْرَأَةُ بِلَالٍ ﵁ لَيْلَى الْخَوْلَانِيَّةَ وَالصَّحِيحُ أَنَّهَا هِنْدُ الْخَوْلَانِيَّةُ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: " قَبْرُ بِلَالٍ بِدِمَشْقَ، قَالَ: وَيُقَالُ بِدَارِيَّا أَنْكَحَ هِنْدَ الْخَوْلَانِيَّةَ "
قَالَ وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الرَّوَّاسِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَرْوَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: «مَاتَ بِلَالٌ ﵀ فِي دَارِيَّا، وَحُمِلَ فَقُبِرَ فِي بَابِ الصَّغِيرِ» ⦗٣٠⦘ وَقَدْ أَدْرَكْتُ جَمَاعَةً مِنْ خَوْلَانَ مِنْ شُيُوخِهِمْ وَذَوِي الْفَضْلِ مِنْهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ قَبْرَ بِلَالٍ فِي دَارِيَّا فِي مَقْبَرَةِ خَوْلَانَ وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ قَبْرَ بِلَالٍ ﵀ بِحَلَبَ
1 / 29
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، «أَنَّ بِلَالًا ﵀ مَاتَ بِحَلَبَ، فَدُفِنَ عِنْدَ بَابِ الْأَرْبَعِينَ» وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ الَّذِي بِحَلَبَ قَبْرُ خَالِدِ بْنِ رَبَاحٍ أَخِي بِلَالٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقِيلَ أَيْضًا: إِنَّ قَبْرَ بِلَالٍ بِعَمَوَاسَ، وَالَّذِي بِعَمَوَاسَ قَبْرُ بِلَالٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَكَانَتْ كُنْيَتُهُ: أَبَا عَبْدِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نَظَرَ رَجُلٌ إِلَى بِلَالٍ فِي أَرْضِ الرُّومِ وَهُوَ عَلَى تَلٍّ، فَقَالَ: أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَيْنَ نَزَلَ النَّاسُ؟ قَالَ: «حَيْثُ وَضَعُوا رِحَالَهُمْ»، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِدَارِيَّا فِي سَنَةِ عِشْرِينَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أَبِي مُسْهِرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: نَظَرَ رَجُلٌ إِلَى بِلَالٍ فِي أَرْضِ الرُّومِ وَهُوَ عَلَى تَلٍّ، فَقَالَ: أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَيْنَ نَزَلَ النَّاسُ؟ قَالَ: «حَيْثُ وَضَعُوا رِحَالَهُمْ»، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِدَارِيَّا فِي سَنَةِ عِشْرِينَ
1 / 30
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَوْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: «مَاتَ بِلَالٌ بِدِمَشْقَ، وَقُبِرَ فِي مَقْبَرَةِ بَابِ الصَّغِيرِ سَنَةَ عِشْرِينَ، وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَسِتِّينَ سَنَةً»
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَوْنُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرٌ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى بِلَالًا، قَالَ: «كَانَ رَجُلًا آدَمَ شَدِيدَ الْأَدَمَةِ، نَحِيفًا طُوَالًا أَجْنَى، لَهُ شَعْرٌ كَثِيرٌ، وَكَانَ لَا يُغَيِّرُ» ⦗٣٢⦘ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ طَلْحَةَ مِنْ وَلَدِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: كَانَ بِلَالٌ تِرْبَ أَبِي بَكْرٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: فَإِنْ كَانَ هَذَا هَكَذَا، وَقَدْ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ، فَبَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ مَا رُوِيَ لَنَا سَبْعُ سِنِينَ، وَشُعَيْبُ بْنُ طَلْحَةَ أَعْلَمُ بِمِيلَادِ بِلَالٍ حِينَ يَقُولُ: هُوَ تِرْبُ أَبِي بَكْرٍ ﵃، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِهَذَا كُلِّهِ
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَوْنُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرٌ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى بِلَالًا، قَالَ: «كَانَ رَجُلًا آدَمَ شَدِيدَ الْأَدَمَةِ، نَحِيفًا طُوَالًا أَجْنَى، لَهُ شَعْرٌ كَثِيرٌ، وَكَانَ لَا يُغَيِّرُ» ⦗٣٢⦘ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ طَلْحَةَ مِنْ وَلَدِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: كَانَ بِلَالٌ تِرْبَ أَبِي بَكْرٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: فَإِنْ كَانَ هَذَا هَكَذَا، وَقَدْ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ، فَبَيْنَ هَذَا وَبَيْنَ مَا رُوِيَ لَنَا سَبْعُ سِنِينَ، وَشُعَيْبُ بْنُ طَلْحَةَ أَعْلَمُ بِمِيلَادِ بِلَالٍ حِينَ يَقُولُ: هُوَ تِرْبُ أَبِي بَكْرٍ ﵃، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِهَذَا كُلِّهِ
1 / 31
ذِكْرُ مَنْ رَوَى عَنْ بِلَالٍ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ، وَأَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، وَأَبُو قِلَابَةَ الْجَرْمِيُّ، وَهِنْدُ الْخَوْلَانِيَّةُ زَوْجَةُ بِلَالٍ وَلَوْ ذَهَبْنَا إِلَى ذِكْرِ أَحَادِيثِهِمْ وَمَا رَوَوْا عَنْهُ لَاتَّسَعَ الْكِتَابُ وَطَالَ بِهِ الشَّرْحُ، وَلَكِنَّا اخْتَصَرْنَا هَذَا الْكَلَامَ لِشُهْرَةِ ذَلِكَ، وَصِحَّةُ الرَّاوِيَةِ عَنْهُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالرِّوَايَةِ تُغْنِي عَنْ ذِكْرِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
1 / 32
ذِكْرُ أَبِي رَاشِدٍ الْخَوْلَانِيِّ سَمَّاهُ النَّبِيُّ ﷺ وَكَنَّاهُ، وَمِنْ وَلَدِهِ جَمَاعَةٌ بِدَارِيَّا إِلَى الْيَوْمِ
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْقَيُّومِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ، أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: عَبْدُ الْعُزَّى أَبُو مُغْوِيَةَ، قَالَ: «بَلْ أَنْتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَبُو رَاشِدٍ»، قَالَ: «فَمَنْ هَذَا مَعَكَ؟» قُلْتُ: مَوْلَايَ، قَالَ: «مَا اسْمُهُ»؟ قُلْتُ: قَيُّومٌ، قَالَ: «كَلَّا، وَلَكِنَّهُ عَبْدُ الْقَيُّومِ أَبُو عُبَيْدٍ» وَأَبُو رَاشِدٍ هَذَا هُوَ مِنْ وَلَدِ رُحْبِ بْنِ بَكْرِ بْنِ حُلْوَانَ، وَلَيْسَ بِداريَا رُحْبِيُّ غَيْرَهُ وَوَلَدَهُ
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْقَيُّومِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ، أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: قُلْتُ: عَبْدُ الْعُزَّى أَبُو مُغْوِيَةَ، قَالَ: «بَلْ أَنْتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَبُو رَاشِدٍ»، قَالَ: «فَمَنْ هَذَا مَعَكَ؟» قُلْتُ: مَوْلَايَ، قَالَ: «مَا اسْمُهُ»؟ قُلْتُ: قَيُّومٌ، قَالَ: «كَلَّا، وَلَكِنَّهُ عَبْدُ الْقَيُّومِ أَبُو عُبَيْدٍ» وَأَبُو رَاشِدٍ هَذَا هُوَ مِنْ وَلَدِ رُحْبِ بْنِ بَكْرِ بْنِ حُلْوَانَ، وَلَيْسَ بِداريَا رُحْبِيُّ غَيْرَهُ وَوَلَدَهُ
1 / 33
ذِكْرُ أَسْوَدَ بْنِ أَصْرَمَ الْمُحَارِبِيِّ وَالدَّلِيلُ عَلَى نُزُولِهِ دَارِيَّا قَطَائِعُ لَهُ بِهَا، تُعْرَفُ بِهِ إِلَى الْيَوْمِ رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيُّ قَاضِي الْخُلَفَاءِ، وَهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ دَارِيَّا وَلَهُ بِهَا أَوْقَافٌ تَجْرِي عَلَى مَسَاكِينِهَا إِلَى وَقْتِنَا هَذَا
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ أَصْرَمَ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي قَالَ: «تَمْلُكْ يَدَيْكَ؟»، قَالَ: قُلْتُ: فَمَاذَا أَمْلِكُ إِذَا لَمْ أَمْلِكْ يَدَيَّ؟ قَالَ: «تَمْلِكُ لِسَانَكَ؟» قُلْتُ: فَمَاذَا أَمْلِكُ إِذَا لَمْ أَمْلِكْ لِسَانِي؟ قَالَ: «فَلَا تَبْسِطْ يَدَكَ إِلَّا إِلَى خَيْرٍ، وَلَا تَقُلْ بِلِسَانِكَ إِلَّا مَعْرُوفًا» قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: وَأَقُولُ: إِنِّي مَا عَلِمْتُ لِأَسْوَدَ بْنِ أَصْرَمَ مِنْ حَدِيثٍ مُسْنَدٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَلَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ رَوَى عَنْهُ غَيْرَ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيَّ، ⦗٣٥⦘ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ أَصْرَمَ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي قَالَ: «تَمْلُكْ يَدَيْكَ؟»، قَالَ: قُلْتُ: فَمَاذَا أَمْلِكُ إِذَا لَمْ أَمْلِكْ يَدَيَّ؟ قَالَ: «تَمْلِكُ لِسَانَكَ؟» قُلْتُ: فَمَاذَا أَمْلِكُ إِذَا لَمْ أَمْلِكْ لِسَانِي؟ قَالَ: «فَلَا تَبْسِطْ يَدَكَ إِلَّا إِلَى خَيْرٍ، وَلَا تَقُلْ بِلِسَانِكَ إِلَّا مَعْرُوفًا» قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: وَأَقُولُ: إِنِّي مَا عَلِمْتُ لِأَسْوَدَ بْنِ أَصْرَمَ مِنْ حَدِيثٍ مُسْنَدٍ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَلَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ رَوَى عَنْهُ غَيْرَ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيَّ، ⦗٣٥⦘ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
1 / 34
ذِكْرُ قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ الْخَوْلَانِيِّ مِنْ خَوْلَانَ قُضَاعَةَ، حَلِيفُ بَنِي حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ مِنَ الْأَوْسِ: شَهِدَ بَدْرًا وَهُوَ حَدَثُ السِّنِّ، وَشَهِدَ فُتُوحَ الشَّامِ مَعَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ وَهُوَ كَهْلٌ يَسْتَشِيرُهُ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي أُمُورِهِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: هُوَ قَيْسُ بْنُ عَبَايَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَدْرِيُّ، تُوُفِّيَ فِي إِمَارَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ﵁
قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ الْخَرَايِطِيُّ، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ، عَنِ ابْنٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: ⦗٣٦⦘ سَمِعَنِي أَبِي وَأَنَا أَقْرَأُ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١] فَقَالَ: " أَيْ بُنَيَّ، إِنِّي صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقْرَأُ بِهَا، إِذَا أَنْتَ قَرَأْتَ فَقُلِ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢] " قَالَ: وَمِنْ وَلَدِ قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ جَمَاعَةٌ بِدَارِيَّا إِلَى يَوْمِنَا هَذَا
قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ الْخَرَايِطِيُّ، حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ، عَنِ ابْنٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: ⦗٣٦⦘ سَمِعَنِي أَبِي وَأَنَا أَقْرَأُ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١] فَقَالَ: " أَيْ بُنَيَّ، إِنِّي صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقْرَأُ بِهَا، إِذَا أَنْتَ قَرَأْتَ فَقُلِ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢] " قَالَ: وَمِنْ وَلَدِ قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ جَمَاعَةٌ بِدَارِيَّا إِلَى يَوْمِنَا هَذَا
1 / 35
ذِكْرُ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ وَاسْمُهُ جُرْثُومُ بْنُ نَاشِرٍ وَالدَّلِيلُ عَلَى نُزُولِهِ دَارِيَّا وَمُقَامِهِ بِهَا
حَدِيثُ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنْسِيِّ حَيْثُ يَقُولُ: ⦗٣٧⦘ " كُنَّا بِدَارِيَّا فِي الْمَسْجِدِ مَعَنَا أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، مَعَ مَنْ رَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا
حَدِيثُ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ الْعَنْسِيِّ حَيْثُ يَقُولُ: ⦗٣٧⦘ " كُنَّا بِدَارِيَّا فِي الْمَسْجِدِ مَعَنَا أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، مَعَ مَنْ رَوَى عَنْهُ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا
1 / 36
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، قَالَ: «غَزَا أَبُو ثَعْلَبَةَ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ مَعَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ» وَقِيلَ: إِنَّ أَبَا ثَعْلَبَةَ كَانَ يَسْكُنُ بِقَرْيَةِ الْبَلَاطِ وَأَنَّ مِنْ وَلَدِهِ " ⦗٣٨⦘
قَوْمًا بِهَا إِلَى هَذَا الْيَوْمِ. قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: وَأَرَى أَنَّ وَلَدَهُ انْتَقَلُوا مِنْ دَارِيَّا فَسَكَنُوا الْبَلَاطَ، لِأَنَّ حَدِيثَ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ مَشْهُورٌ مَعْرُوفٌ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
1 / 37
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَأَلْتُ بَعْضَ وَلَدِ أَبِي ثَعْلَبَةَ عَنِ اسْمِ أَبِي ثَعْلَبَةَ، فَقَالَ: «نَاشِرُ بْنُ جُرْثُومٍ»
ذِكْرُ بَكْرِ بْنِ زُرْعَةَ الْخَوْلَانِيِّ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْسِيُّ الدَّارَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ بَكْرِ بْنِ زُرْعَةَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيِّ، قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرْطٍ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: شَيْطَانُ بْنُ قُرْطٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرْطٍ»
ذِكْرُ كُلْثُومِ بْنِ زِيَادٍ الْمُحَارِبِيِّ
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ ⦗٣٩⦘ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْخُشَنِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ، حَدَّثَنَا كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: «مَنْ صَبَرَ نَفْسَهُ عَلَى الْأَذَى لَمْ يَجِدْ لِلْأَذَى مَسًّا»
ذِكْرُ بَكْرِ بْنِ زُرْعَةَ الْخَوْلَانِيِّ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنْسِيُّ الدَّارَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ بَكْرِ بْنِ زُرْعَةَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيِّ، قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرْطٍ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: شَيْطَانُ بْنُ قُرْطٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرْطٍ»
ذِكْرُ كُلْثُومِ بْنِ زِيَادٍ الْمُحَارِبِيِّ
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ ⦗٣٩⦘ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْخُشَنِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ، حَدَّثَنَا كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: «مَنْ صَبَرَ نَفْسَهُ عَلَى الْأَذَى لَمْ يَجِدْ لِلْأَذَى مَسًّا»
1 / 38
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلٍ الْخُشَنِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ، حَدَّثَنَا كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: «نَوْمُ الصَّائِمِ تَسْبِيحٌ، وَأَيْنَ الصَّائِمُ إِلَّا مَنْ لَزِمَ الصَّمْتَ وَأَقَلَّ مِنْ فُضُولِ الْكَلَامِ؟»
قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: خَرَجْتُ غَازِيًا، فَلَمَّا مَرَرْتُ بِحِمْصَ دَخَلْتُ إِلَى سُوقِهَا أَشْتَرِي مَا لَا غِنًى بِالْمُسَافِرِ عَنْهُ، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ قُلْتُ: لَوْ أَنِّي دَخَلْتُ فَرَكَعْتُ رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا دَخَلْتُ نَظَرْتُ إِلَى ثَابِتِ بْنِ مَعْبَدٍ، وَابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، وَمَكْحُولٍ - وَلَيْسَ مَكْحُولَنَا هَذَا ⦗٤٠⦘ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَتَيْتُهُمْ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِمْ، فَتَحَدَّثْنَا شَيْئًا، ثُمَّ قَالُوا: إِنَّا نُرِيدُ أَبَا أُمَامَةَ، فَقَامُوا وَقُمْتُ مَعَهُمْ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَإِذَا شَيْخٌ قَدْ رَقَّ وَكَبِرَ، فَإِذَا عَقْلُهُ وَمَنْطِقُهُ أَفْضَلُ مِمَّا تَرَى مِنْ مَنْظَرِهِ، فَقَالَ فِي أَوَّلِ مَا حَدَّثَنَا: " إِنَّ مَجْلِسَكُمْ هَذَا مِنْ بَلَاغِ اللَّهِ إِيَّاكُمْ وَحُجَّتِهِ عَلَيْكُمْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ بِهِ، وَإِنَّ أَصْحَابَهُ قَدْ بَلَّغُوا مَا سَمِعُوا، فَبَلِّغُوا مَا تَسْمَعُونَ: ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ: فَاصِلٌ فَصَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ تَوَضَّأَ ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلَامٍ " قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ فِي جَهَنَّمَ جِسْرًا لَهُ سَبْعُ قَنَاطِرَ، عَلَى أَوْسَطِهِنَّ الْقَضَاءُ، فَيُجَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى إِذَا انْتُهِيَ إِلَى الْقَنْطَرَةِ الْوُسْطَى» قِيلَ لَهُ: مَاذَا عَلَيْكَ مِنَ ⦗٤١⦘ الدَّيْنِ؟ قَالَ: " فَيَحْبِسُهُ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا﴾ [النساء: ٤٢] "، قَالَ: " فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: " فَيُقَالُ: اقْضِ دَيْنَكَ "، قَالَ: " فَيَقُولُ: مَا لِي شَيْءٌ، مَا أَدْرِي مَا أَقْضِي بِهِ "؟ قَالَ: " فَيُقَالُ: خُذُوا مِنْ حَسَنَاتِهِ "، قَالَ: " فَمَا يَزَالُ يُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ حَتَّى مَا يَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ، فَإِذَا فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قِيلَ لَهُ: قَدْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُكَ "، قَالَ: " فَيُقَالُ: خُذُوا مِنْ سَيِّئَاتِ مَنْ يَطْلُبُهُ فَرَكِّبُوا عَلَيْهِ "، قَالَ: «فَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالًا يَجِيئُونَ بِأَمْثَالِ الْجِبَالِ مِنَ الْحَسَنَاتِ، فَمَا يَزَالُ يُؤْخَذُ لِمَنْ يَطْلُبُهُمْ حَتَّى مَا يَبْقَى لَهُمْ حَسَنَةٌ»، قَالَ: «ثُمَّ تُرَكَّبُ عَلَيْهِمْ سَيِّئَاتُ مَنْ يَطْلُبُهُمْ حَتَّى يُرَدَّ عَلَيْهِمْ أَمْثَالُ الْجِبَالِ»، قَالَ: " وَسَمِعْتُهُ يَوْمَئِذٍ يَتَقَدَّمُ فِي الْكَذِبِ تَقَدُّمًا مَا سَمِعْتُ وَاعِظًا قَطُّ يَتَقَدَّمَهُ، حَتَّى إِنْ كُنْتُ لَأَقُولُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الشَّيْخُ مِنْ كَذِبِ النَّاسِ شَيْئًا مَا أَدْرِي مَا هُوَ "، ثُمَّ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَالْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَالْبِرَّ يَهْدِي إِلَى ⦗٤٢⦘ الْجَنَّةِ» قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُنَا إِذْ عَقَدَ ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، لَأَنْتُمْ أَضَلُّ مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِأَحَدِكُمُ الدِّينَارَ يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ بِسَبْعِمِائَةِ دِينَارٍ، وَالدِّرْهَمُ بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ إِنَّكُمْ صَارُّونَ مُمْسِكُونَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ فُتِحَتِ الْفُتُوحُ بِسُيُوفٍ مَا حِلْيَتُهَا الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ، وَلَكِنْ حِلْيَتُهَا الْعَلَابِيُّ وَالْآنُكُ وَالْحَدِيدُ» وَكُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ كَانَ كَاتِبًا لِسُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ، وَلِيَ الْقَضَاءَ بَعْدَ مَوْتِ سُلَيْمَانَ، وَكَانَ فَاضِلًا خِيَارًا
قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا كُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: خَرَجْتُ غَازِيًا، فَلَمَّا مَرَرْتُ بِحِمْصَ دَخَلْتُ إِلَى سُوقِهَا أَشْتَرِي مَا لَا غِنًى بِالْمُسَافِرِ عَنْهُ، فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ قُلْتُ: لَوْ أَنِّي دَخَلْتُ فَرَكَعْتُ رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا دَخَلْتُ نَظَرْتُ إِلَى ثَابِتِ بْنِ مَعْبَدٍ، وَابْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، وَمَكْحُولٍ - وَلَيْسَ مَكْحُولَنَا هَذَا ⦗٤٠⦘ فِي نَفَرٍ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَتَيْتُهُمْ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِمْ، فَتَحَدَّثْنَا شَيْئًا، ثُمَّ قَالُوا: إِنَّا نُرِيدُ أَبَا أُمَامَةَ، فَقَامُوا وَقُمْتُ مَعَهُمْ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَإِذَا شَيْخٌ قَدْ رَقَّ وَكَبِرَ، فَإِذَا عَقْلُهُ وَمَنْطِقُهُ أَفْضَلُ مِمَّا تَرَى مِنْ مَنْظَرِهِ، فَقَالَ فِي أَوَّلِ مَا حَدَّثَنَا: " إِنَّ مَجْلِسَكُمْ هَذَا مِنْ بَلَاغِ اللَّهِ إِيَّاكُمْ وَحُجَّتِهِ عَلَيْكُمْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ بَلَّغَ مَا أُرْسِلَ بِهِ، وَإِنَّ أَصْحَابَهُ قَدْ بَلَّغُوا مَا سَمِعُوا، فَبَلِّغُوا مَا تَسْمَعُونَ: ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ: فَاصِلٌ فَصَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ تَوَضَّأَ ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلَامٍ " قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ فِي جَهَنَّمَ جِسْرًا لَهُ سَبْعُ قَنَاطِرَ، عَلَى أَوْسَطِهِنَّ الْقَضَاءُ، فَيُجَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى إِذَا انْتُهِيَ إِلَى الْقَنْطَرَةِ الْوُسْطَى» قِيلَ لَهُ: مَاذَا عَلَيْكَ مِنَ ⦗٤١⦘ الدَّيْنِ؟ قَالَ: " فَيَحْبِسُهُ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا﴾ [النساء: ٤٢] "، قَالَ: " فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، عَلَيَّ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: " فَيُقَالُ: اقْضِ دَيْنَكَ "، قَالَ: " فَيَقُولُ: مَا لِي شَيْءٌ، مَا أَدْرِي مَا أَقْضِي بِهِ "؟ قَالَ: " فَيُقَالُ: خُذُوا مِنْ حَسَنَاتِهِ "، قَالَ: " فَمَا يَزَالُ يُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ حَتَّى مَا يَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ، فَإِذَا فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قِيلَ لَهُ: قَدْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُكَ "، قَالَ: " فَيُقَالُ: خُذُوا مِنْ سَيِّئَاتِ مَنْ يَطْلُبُهُ فَرَكِّبُوا عَلَيْهِ "، قَالَ: «فَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالًا يَجِيئُونَ بِأَمْثَالِ الْجِبَالِ مِنَ الْحَسَنَاتِ، فَمَا يَزَالُ يُؤْخَذُ لِمَنْ يَطْلُبُهُمْ حَتَّى مَا يَبْقَى لَهُمْ حَسَنَةٌ»، قَالَ: «ثُمَّ تُرَكَّبُ عَلَيْهِمْ سَيِّئَاتُ مَنْ يَطْلُبُهُمْ حَتَّى يُرَدَّ عَلَيْهِمْ أَمْثَالُ الْجِبَالِ»، قَالَ: " وَسَمِعْتُهُ يَوْمَئِذٍ يَتَقَدَّمُ فِي الْكَذِبِ تَقَدُّمًا مَا سَمِعْتُ وَاعِظًا قَطُّ يَتَقَدَّمَهُ، حَتَّى إِنْ كُنْتُ لَأَقُولُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الشَّيْخُ مِنْ كَذِبِ النَّاسِ شَيْئًا مَا أَدْرِي مَا هُوَ "، ثُمَّ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَالْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَالْبِرَّ يَهْدِي إِلَى ⦗٤٢⦘ الْجَنَّةِ» قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ يُحَدِّثُنَا إِذْ عَقَدَ ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، لَأَنْتُمْ أَضَلُّ مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِأَحَدِكُمُ الدِّينَارَ يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ بِسَبْعِمِائَةِ دِينَارٍ، وَالدِّرْهَمُ بِسَبْعِمِائَةِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ إِنَّكُمْ صَارُّونَ مُمْسِكُونَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ فُتِحَتِ الْفُتُوحُ بِسُيُوفٍ مَا حِلْيَتُهَا الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ، وَلَكِنْ حِلْيَتُهَا الْعَلَابِيُّ وَالْآنُكُ وَالْحَدِيدُ» وَكُلْثُومُ بْنُ زِيَادٍ كَانَ كَاتِبًا لِسُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمُحَارِبِيِّ، وَلِيَ الْقَضَاءَ بَعْدَ مَوْتِ سُلَيْمَانَ، وَكَانَ فَاضِلًا خِيَارًا
1 / 39
ذِكْرُ الْأَسْوَدِ بْنِ بِلَالٍ الْمُحَارِبِيِّ
قَالَ: أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ الْخَوْلَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَمَاهِرِ، قَالَ: " كُنْتُ بِالْبَابِ وَالْأَبْوَابُ عَلَيْهَا الْأَسْوَدُ بْنُ بِلَالٍ الْمُحَارِبِيُّ، فَأَصَابَ النَّاسَ فَزَعٌ مِنْ عَدُوٍّ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَهُمْ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ: ⦗٤٣⦘ ﴿أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ [يوسف: ١٠٧]، قَالَ: فَصُعِقَ فَخَرَّ عَنِ الْمِنْبَرِ " قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: قَالَ لِيَ ابْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: أُحِبُّ أَنْ تَجِيءَ مَعِي إِلَى أَبِي الْجَمَاهِرِ حَتَّى أَسْمَعَ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ، قَالَ: فَجِئْتُ مَعَهُ حَتَّى سَمِعَهُ مِنْهُ عِنْدَ بَابِ السَّاعَاتِ قَالَ: وَالْأَسْوَدُ بْنُ بِلَالٍ مِنْ سَاكِنِي دَارِيَّا، ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي الطَّبَقَةِ الْخَامِسَةِ مِنَ التَّابِعِينَ
قَالَ: أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ الْخَوْلَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجَمَاهِرِ، قَالَ: " كُنْتُ بِالْبَابِ وَالْأَبْوَابُ عَلَيْهَا الْأَسْوَدُ بْنُ بِلَالٍ الْمُحَارِبِيُّ، فَأَصَابَ النَّاسَ فَزَعٌ مِنْ عَدُوٍّ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَهُمْ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ: ⦗٤٣⦘ ﴿أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ [يوسف: ١٠٧]، قَالَ: فَصُعِقَ فَخَرَّ عَنِ الْمِنْبَرِ " قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: قَالَ لِيَ ابْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ: أُحِبُّ أَنْ تَجِيءَ مَعِي إِلَى أَبِي الْجَمَاهِرِ حَتَّى أَسْمَعَ مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ، قَالَ: فَجِئْتُ مَعَهُ حَتَّى سَمِعَهُ مِنْهُ عِنْدَ بَابِ السَّاعَاتِ قَالَ: وَالْأَسْوَدُ بْنُ بِلَالٍ مِنْ سَاكِنِي دَارِيَّا، ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي الطَّبَقَةِ الْخَامِسَةِ مِنَ التَّابِعِينَ
1 / 42
ذِكْرُ ثَابِتِ بْنِ مَعْبَدٍ الْمُحَارِبِيِّ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، حَدَّثَنَا هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ مَعْبَدٍ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: قَالَ جَابِرٌ، رَجُلٌ مِنْ مُحَارِبٍ: «يَا ثَابِتُ، هَلْ أَرَاعَكَ مَا أَرَاعَنِي؟» قُلْتُ: وَمَا أَرَاعَكَ؟ قَالَ: فَرَدَّهُ عَلَيَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ: «لَقَدْ أَتَى عَلَيَّ حَدِيثٌ، وَلَوْ أَنَّ آتِيًا أَتَانِي» فَقَالَ: يَا جَابِرُ، هَلْ ⦗٤٤⦘ فِي قَوْمِكَ امْرُؤُ سَوْءٍ؟ " لَقُمْتُ أَتَذَكَّرُ: هَلْ فِيهِمُ امْرُؤُ سَوْءٍ؟ وَهَذَا أَنَا لَوْ أَتَانِي آتٍ " فَقَالَ: يَا جَابِرُ، هَلْ فِي قَوْمِكَ امْرُؤٌ صَالِحٌ؟ " لَقُمْتُ أَتَذَكَّرُ: هَلْ فِيهِمُ امْرُؤٌ صَالِحٌ " وَثَابِتٌ وَعَطِيَّةُ ابْنَا مَعْبَدٍ الْمُحَارِبِيَّانِ مِنْ سَاكِنِي دَارِيَّا، وَرَوَى عَنْهُمَا الْأَوْزَاعِيُّ، وَذَكَرَهُمَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي التَّابِعِينَ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، حَدَّثَنَا هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ مَعْبَدٍ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: قَالَ جَابِرٌ، رَجُلٌ مِنْ مُحَارِبٍ: «يَا ثَابِتُ، هَلْ أَرَاعَكَ مَا أَرَاعَنِي؟» قُلْتُ: وَمَا أَرَاعَكَ؟ قَالَ: فَرَدَّهُ عَلَيَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ: «لَقَدْ أَتَى عَلَيَّ حَدِيثٌ، وَلَوْ أَنَّ آتِيًا أَتَانِي» فَقَالَ: يَا جَابِرُ، هَلْ ⦗٤٤⦘ فِي قَوْمِكَ امْرُؤُ سَوْءٍ؟ " لَقُمْتُ أَتَذَكَّرُ: هَلْ فِيهِمُ امْرُؤُ سَوْءٍ؟ وَهَذَا أَنَا لَوْ أَتَانِي آتٍ " فَقَالَ: يَا جَابِرُ، هَلْ فِي قَوْمِكَ امْرُؤٌ صَالِحٌ؟ " لَقُمْتُ أَتَذَكَّرُ: هَلْ فِيهِمُ امْرُؤٌ صَالِحٌ " وَثَابِتٌ وَعَطِيَّةُ ابْنَا مَعْبَدٍ الْمُحَارِبِيَّانِ مِنْ سَاكِنِي دَارِيَّا، وَرَوَى عَنْهُمَا الْأَوْزَاعِيُّ، وَذَكَرَهُمَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي التَّابِعِينَ
1 / 43
ذِكْرُ سَعِيدِ بْنِ عِكْرِمَةَ الْخَوْلَانِيِّ
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَلَّاسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عِكْرِمَةَ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «يَا حَرَسِيُّ، مَا لِي أَرَاكَ تُصَلِّي نِصْفَ النَّهَارِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟» فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، بَلَغَنِي أَنَّ جَهَنَّمَ لَا تُسَعَّرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: فَسَكَتَ. قَالَ: وَسَعِيدُ بْنُ عِكْرِمَةَ هَذَا مِنْ أَصْحَابِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي كِتَابِ الطَّبَقَاتِ وَوَلَدُهُ ⦗٤٥⦘ بِدَارِيَّا إِلَى الْيَوْمِ، وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ عِكْرِمَةَ عَلَى حَرَسِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ﵁
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَلَّاسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عِكْرِمَةَ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «يَا حَرَسِيُّ، مَا لِي أَرَاكَ تُصَلِّي نِصْفَ النَّهَارِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟» فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، بَلَغَنِي أَنَّ جَهَنَّمَ لَا تُسَعَّرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: فَسَكَتَ. قَالَ: وَسَعِيدُ بْنُ عِكْرِمَةَ هَذَا مِنْ أَصْحَابِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي كِتَابِ الطَّبَقَاتِ وَوَلَدُهُ ⦗٤٥⦘ بِدَارِيَّا إِلَى الْيَوْمِ، وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ عِكْرِمَةَ عَلَى حَرَسِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ﵁
1 / 44
ذِكْرُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي قَيْلَةَ الْخَوْلَانِيِّ ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ فِي كِتَابِ الطَّبَقَاتِ
قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا السَّلَمُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ، وَابْنُ أَبِي قَيْلَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَمَكْحُولٌ، نُرِيدُ دَابِقَ، فَلَمَّا كُنَّا بِحِمْصَ قَالَ: فَإِنَّ بِهَا أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، لَوْ أَتَيْنَاهُ أَحْدَثْنَا بِهِ عَهْدًا وَنَظَرْنَا إِلَيْهِ، فَأَتَيْنَا مَنْزِلَهُ فَاسْتَدْعَيْنَا عَلَيْهِ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا شَيْخٌ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ فَإِذَا هُوَ فِي كَلَامِهِ أَجْلَدُ مِنْهُ فِي مَرْآتِهِ، قَالَ: «إِنَّ مَوْقِفَكُمْ هَذَا مِنْ حُجَّةِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ
قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَبُّودٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ⦗٤٦⦘ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي قَيْلَةَ، أَنَّ رَجُلًا كَتَبَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَسْأَلُهُ عَنِ الْعِلْمِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ: «إِنَّكَ كَتَبْتَ إِلَيَّ تَسْأَلُنِي عَنِ الْعِلْمِ، وَالْعِلْمُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ أَكْتُبَ بِهِ إِلَيْكَ، وَلَكِنْ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ ﷿ وَأَنْتَ خَفِيفُ الظَّهْرِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ، خَفِيفُ الْبَطْنِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، كَافُّ اللِّسَانِ عَنْ أَعْرَاضِهِمْ، لَازِمًا لِجَمَاعَتِهِمْ فَافْعَلْ» قَالَ: وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي قَيْلَةَ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا، وَوَلَدُهُ بِهَا إِلَى الْيَوْمِ
قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا السَّلَمُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ، وَابْنُ أَبِي قَيْلَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَمَكْحُولٌ، نُرِيدُ دَابِقَ، فَلَمَّا كُنَّا بِحِمْصَ قَالَ: فَإِنَّ بِهَا أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، لَوْ أَتَيْنَاهُ أَحْدَثْنَا بِهِ عَهْدًا وَنَظَرْنَا إِلَيْهِ، فَأَتَيْنَا مَنْزِلَهُ فَاسْتَدْعَيْنَا عَلَيْهِ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا شَيْخٌ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ فَإِذَا هُوَ فِي كَلَامِهِ أَجْلَدُ مِنْهُ فِي مَرْآتِهِ، قَالَ: «إِنَّ مَوْقِفَكُمْ هَذَا مِنْ حُجَّةِ اللَّهِ عَلَيْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَى آخِرِهِ
قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَبُّودٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ⦗٤٦⦘ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي قَيْلَةَ، أَنَّ رَجُلًا كَتَبَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ يَسْأَلُهُ عَنِ الْعِلْمِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ ابْنُ عُمَرَ: «إِنَّكَ كَتَبْتَ إِلَيَّ تَسْأَلُنِي عَنِ الْعِلْمِ، وَالْعِلْمُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ أَكْتُبَ بِهِ إِلَيْكَ، وَلَكِنْ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ ﷿ وَأَنْتَ خَفِيفُ الظَّهْرِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ، خَفِيفُ الْبَطْنِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، كَافُّ اللِّسَانِ عَنْ أَعْرَاضِهِمْ، لَازِمًا لِجَمَاعَتِهِمْ فَافْعَلْ» قَالَ: وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي قَيْلَةَ مِنْ أَهْلِ دَارِيَّا، وَوَلَدُهُ بِهَا إِلَى الْيَوْمِ
1 / 45
ذِكْرُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ الْأَزْدِيِّ
قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيَّ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂ أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا خَرَجَ فِي سَفَرٍ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ» وَذَكَرَ حَدِيثَ الْإِفْكِ بِطُولِهِ
قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُؤَذِّنُ، بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، ⦗٤٧⦘ حَدَّثَنَا عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ، ﵂ حَدَّثَتْهُ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ فِي سَفَرٍ أَقْرَعَ بَيْنَ أَزْوَاجِهِ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ»، قَالَتْ عَائِشَةُ: «فَأَقْرَعَهُ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا، فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَعْدَمَا نَزَلَ الْحِجَابُ، فَأَنَا أُحْمَلُ فِي هَوْدَجِي» وَذَكَرَ حَدِيثَ الْإِفْكِ بِطُولِهِ
قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيَّ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂ أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا خَرَجَ فِي سَفَرٍ أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ» وَذَكَرَ حَدِيثَ الْإِفْكِ بِطُولِهِ
قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُؤَذِّنُ، بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، ⦗٤٧⦘ حَدَّثَنَا عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَائِشَةَ، ﵂ حَدَّثَتْهُ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ فِي سَفَرٍ أَقْرَعَ بَيْنَ أَزْوَاجِهِ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ»، قَالَتْ عَائِشَةُ: «فَأَقْرَعَهُ بَيْنَنَا فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا، فَخَرَجَ فِيهَا سَهْمِي، فَخَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بَعْدَمَا نَزَلَ الْحِجَابُ، فَأَنَا أُحْمَلُ فِي هَوْدَجِي» وَذَكَرَ حَدِيثَ الْإِفْكِ بِطُولِهِ
1 / 46
قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَكَمِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «عَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ، فَنِعْمَ الشَّيْءُ السِّوَاكُ، يَذْهَبُ بِالْحُفَرِ، وَيَنْزِعُ الْبَلْغَمَ، وَيَجْلُو الْبَصَرَ، وَيَشُدُّ اللِّثَةَ، وَيَذْهَبُ بِالْبَخْرِ، وَيُصْلِحُ الْمَعِدَةَ، وَيَزِيدُ فِي دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ، وَتَحْمَدُهُ الْمَلَائِكَةُ، وَيُرْضِي الرَّبَّ، وَيُسْخِطُ الشَّيْطَانَ»
قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَلَّاسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: ⦗٤٨⦘ حَدَّثَنِي أَبُو إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: «فِي ذَكَرِ الْعِنِّينَ أَلْفُ دِينَارٍ»
قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَلَّاسٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: ⦗٤٨⦘ حَدَّثَنِي أَبُو إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: «فِي ذَكَرِ الْعِنِّينَ أَلْفُ دِينَارٍ»
1 / 47
قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَلَّاسٍ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ كَتَبَ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ بِالْكِتَابِ، فَأَجَابَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَكَانَ كِتَابُهُ إِلَيْهِ: «مِنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ»
قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: " إِذَا وُضِعَ الْمَيِّتُ فِي لَحْدِهِ، فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَأْتِيهِ عَمَلُهُ، فَيَضْرِبُ فَخِذَهُ الشِّمَالَ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ، فَيَقُولُ: فَأَيْنَ أَهْلِي وَوَلَدِي وَعَشِيرَتِي وَمَا خَوَّلَنِي اللَّهُ؟ فَيَقُولُ: تَرَكْتَ أَهْلَكَ وَوَلَدَكَ وَمَا خَوَّلَكَ اللَّهُ وَرَاءَ ظَهْرِكَ، فَلَمْ يَدْخُلْ مَعَكَ قَبْرَكَ غَيْرِي، ⦗٤٩⦘ فَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي آثَرْتُكَ عَلَى أَهْلِي وَوَلَدِي وَعَشِيرَتِي وَمَا خَوَّلَنِي اللَّهُ إِذْ لَمْ يَدْخُلْ مَعِي غَيْرَكَ " وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُكَنَّى أَبَا إِسْمَاعِيلَ، وَوَلَدُهُ بِدَارِيَّا إِلَى الْيَوْمِ
قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: " إِذَا وُضِعَ الْمَيِّتُ فِي لَحْدِهِ، فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَأْتِيهِ عَمَلُهُ، فَيَضْرِبُ فَخِذَهُ الشِّمَالَ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ، فَيَقُولُ: فَأَيْنَ أَهْلِي وَوَلَدِي وَعَشِيرَتِي وَمَا خَوَّلَنِي اللَّهُ؟ فَيَقُولُ: تَرَكْتَ أَهْلَكَ وَوَلَدَكَ وَمَا خَوَّلَكَ اللَّهُ وَرَاءَ ظَهْرِكَ، فَلَمْ يَدْخُلْ مَعَكَ قَبْرَكَ غَيْرِي، ⦗٤٩⦘ فَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي آثَرْتُكَ عَلَى أَهْلِي وَوَلَدِي وَعَشِيرَتِي وَمَا خَوَّلَنِي اللَّهُ إِذْ لَمْ يَدْخُلْ مَعِي غَيْرَكَ " وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُكَنَّى أَبَا إِسْمَاعِيلَ، وَوَلَدُهُ بِدَارِيَّا إِلَى الْيَوْمِ
1 / 48