Tarihin Kimiyyar Harshe Larabci
تاريخ علوم اللغة العربية
Nau'ikan
ومن أوابد حكمه:
وقبلك داوى المريض الطبيب
فعاش المريض ومات الطبيب
فكن مستعدا لدار الفنا
ء فإن الذي هو آت قريب
وبالجملة فقد كان الخليل أحد حسنات هذه الأمة وقمرا من أقمارها ودرة في تاج مفاخرها. (1-10) وفاته
اختلف المؤرخون في السنة التي انتقل فيها الخليل إلى جوار ربه، فذهب جمهورهم إلى أنه توفي سنة 170ه، وقال آخرون: سنة 175ه، وقال بعضهم: سنة 160ه. وأغرب خطأ وقع في ذلك هو قول ابن الجوزي في كتابه «شذور العقود» إنه مات سنة 130ه، وهو منقول عن الواقدي. قال المحقق ابن خلكان: إنه خطأ قطعا والصواب ما أثبتناه أولا.
وكانت وفاته في البصرة مسقط رأسه، فكانت البصرة مشرق هذا الكوكب الوقاد ومغربه، وقد ضمته تربتها إلى من ضمت من أعلام العلم، وأقمار الفضل، ونجوم الهدى، ورجال التقى الذين حلوا الآداب بأنفس الحلى، ونهضوا بالمعارف الإنسانية إلى مراتب العلا، فكانوا للعلم جمالا، وللتاريخ أبهة وجلالا، رضي الله عنهم ورضوا عنه ولقاهم في دار رضوانه تحية وسلاما ! (2) ابن الأنباري
هو أبو بكر محمد بن القاسم، من أهل الأنبار، كان أبوه محمد الأنباري من أهل الأخبار والنحو فتلقى العلم عنه وعن ثعلب، وكان مضرب المثل بسرعة الخاطر وقوة الذاكرة، وكان يملي علمه من حفظه في ناحية من المسجد في بغداد. ويقول أبو علي القالي عنه إنه كان يحفظ ثلاثمائة ألف شاهد في القرآن الكريم، وقيل له: قد أكثر الناس في محفوظاتك، فكم تحفظ؟ فقال: أحفظ ثلاثة عشر صندوقا، وقيل إنه كان يحفظ مائة وعشرين تفسيرا للقرآن بأسانيدها. وكان لسعة علمه يطيل التأليف إذا كتب، قالوا إنه كتب كتابه «غريب الحديث» في 45000 ورقة وشرح الكافي في 1000 ورقة.
وقد ألف في النحو واللغة والأدب والقرآن والحديث، وتوفي سنة 327 وقيل 328ه. وله كتب كثيرة، ومما وصلنا منها: كتاب الأضداد في النحو، وكتاب الزاهر في معاني كلمات الناس، وشرح المفضليات، وكتاب الإيضاح في الوقف والابتداء، وكتاب الهاءات في كتاب الله.
Shafi da ba'a sani ba