Tarihin Ilmin Adabi
تاريخ علم الأدب: عند الإفرنج والعرب وفكتور هوكو
Nau'ikan
فكان فيكتور هوكو وهو في جزيرة جرسي كلما سمع بنفي المتهمين بالسياسة لبلاد الجزائر أو لأميركا؛ يفور غضبه، ويشتد غيظه، ويهدر كهدير البحر. وشبه السفن التي تحمل المنفيين بالبوم التي تنادي على خراب البلاد بإبعاد نخبة الشبان الأحرار منها، ولكنه مع ذلك لم ينقطع رجاه ولا خابت أمانيه، بل كلما نظر في المستقبل لاح له قبس الفلاح ولمع في عينيه نور الصباح، وراقت أشعاره وصفا كلامه؛ ولذا شبهوه بالبحر الذي يهيج تارة ويسكن أخرى، وله في البحر تشابيه واستعارات لم يسبق إليها.
وقال في خاتمة هذا الديوان بأنه سوف ينبلج صبح العدل، ويزهق ليل الباطل إن الباطل كان زهوقا، وأنذر باستيقاظ الأمة من رقدة الغفلة، ومجازاتها الظالمين المستبدين المجرمين، إن المجرمين في ضلال وسعر.
إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا ، ولو اطلع السيد عبد الله نديم على ديوان القصاص لما حرر كتاب المسامير.
ديوان التأملات
وعرف هذا الديوان بتسميته أيضا «سانحات الفكر»، ولخص فيه أعمال ربع قرن من حياته، وما شعر به من فرح وترح، وقال في مقدمته: بأنه تاريخ حظ من الحظوظ البشرية في شقائه وسعادته، أو هو ديوان الحياة الإنسانية منذ خرجت من معمي المهد إلى أن نزلت في معمي اللحد، وأبواب هذا الكتاب هي: الفجر، النفس الزاهرة، التنازع والأماني، في المسير، على ساحل اللامتناهي، ومنها يفهم فكر الشاعر في ترتيب المنازل التي يقطعها المسافر في طريق الحياة، وأجاد في وصف المناظر الطبيعية وتصوير وجوه الأرض على حد قول أبي تمام:
يا صاحبي تقصيا نظريكما
تريا وجوه الأرض كيف تصور
تريا نهارا مشمسا قد زانه
زهر الربا فكأنما هو مقمر
ومن ذلك أيضا قول القاضي عياض وقد تولى قضاء سبتة وغرناطة:
Shafi da ba'a sani ba