Tarihin Ilmin Adabi
تاريخ علم الأدب: عند الإفرنج والعرب وفكتور هوكو
Nau'ikan
وهذا يذكرنا بقول ابن المعتز حينما أخد ليقتل:
يا نفس صبرا لعل الخير عقباك
خانتك من بعد طول الأمن دنياك
مرت بنا سحرا طير فقلت لها:
طوباك يا ليتني إياك طوباك
إن كان قصدك شوقا بالسلام على
شاطئ الفرات أبلغي إن كان مثواك
من موثق بالمنايا لا فكاك له
يبكي الدماء على إلف له باكي
ولا أدري إن كان لها بقية أم لا، ولكن الغالب في الشعر العربي أن يعلو به النفس، ثم ينقطع قبل أن يشفى غليل النفس بذكر الوسط الذي يقوم فيه الشاعر وشرحه وتوصيفه بجميع ما فيه، كما يفعل شعراء الإفرنج، نعم إن شعراء الجاهلية ومن نسج على منوالهم شرحوا أوصاف الفرس أو الناقة مثلا، وأطنبوا في ذلك، ولم يتركوا عضوا ولا حركة ولا هيئة إلا ذكروها، وتخيلوا فيها ولكنهم مع ذلك حصروا نظرهم في نقطة واحدة، ولم يلتفتوا يمينا وشمالا إلى ما حولهم من مناظر الطبيعة وبدائع المخلوقات.
Shafi da ba'a sani ba