وأبو عبد الله بن الشباس الذي ادعى الألوهية المتوفى سنة 444ه.
وأبو محمد القاسم الحريري المتوفى سنة 513ه.
وغير هؤلاء كثيرون كحماد، والسيد الحميري، وخلف الأحمر، ويونس بن حبيب، والوزير أحمد بن عمار وزير المعتصم، وأبو زيد الأنصاري، ويزيد بن المهلب ، وهارون بن موسى اليهودي، وأبو الحسين محمد المعروف بابن لنكك الشاعر، وابن أبي إسحاق الحضرمي، وعيسى بن عمر الثقفي، وميمون الأقرن، وأبو الحسن النضر بن شميل التميمي المازني، والحسين بن حمدان مؤسس الديانة النصيرية، وعلي بن محمد القيسي الخارجي، وأبو محمد عبد الله الأكفاني، وإخوان الصفا؛ وهم: زيد بن رفاعة، وأبو سليمان محمد بن مشعر البستي المعروف بالمقدسي، وأبو الحسن علي بن هارون الريحاني، وأبو أحمد المهرجاني، والعوفي.
وغيرهم ممن لو ذكرنا أسماءهم وتراجمهم لاحتجنا إلى تنميق كتاب كبير.
أما الذين ماتوا بالبصرة ودفنوا فيها من الصحابة والتابعين المستشهدين يوم الجمل فهم عدا ما ذكرنا أسماءهم كثيرون أيضا؛ فمن هؤلاء من الصحابة: طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وأبو بكرة، وعتبة ... وغيرهم، ممن استشهدوا يوم الجمل وكانوا كثيرين، ومن التابعين: محمد بن واسع، وعتبة الغلام، ومالك بن دينار، وسهل بن عبد الله التستري، «والحسن البصري ومحمد بن سيرين وحماد.»
وفيها ماتت حليمة السعدية أم النبي في الرضاعة، وعلى ستة أميال من البصرة قرب وادي السباع دفن أنس بن مالك.
الفصل الثاني
البصرة الحديثة
ذكرنا قبل هذا في محله أن الخليفة المعتمد على الله كان قد سير أخاه طلحة الملقب بالموفق بالله بجيش كبير إلى البصرة في سنة 261ه لقتال علي بن محمد القيسي صاحب الزنوج الذي أشغل الدولة العباسية بالحروب أعواما.
فلما وصل الموفق البصرة ورأى صاحب الزنوج قد ابتنى بالقرب من البصرة مدينة كبيرة وحصنها بالأسوار والأبراج والعدد والعدد، واتخذها مقرا للحركات الحربية ابتنى الموفق مدينة صغيرة على نهر الأبلة أو على شط العرب تبعد عن البصرة القديمة بنحو 28 ألف قدم - فوت - إلى الشمال الشرقي - أو تبعد عن القديمة بنحو ساعتين - لحسن موقعها الجغرافي، وجعلها مركزا عاما لجيشه، ومقرا للحركات الحربية، فعرفت بالموفقية نسبة إليه، فلما انتصر انتصارا نهائيا على صاحب الزنوج وقتله في سنة 271ه بقيت هذه المدينة عامرة.
Shafi da ba'a sani ba