============================================================
بات في ذكر اشموئيل بن هلقا عليه السلام(1) وروي عن ابن عباس آنه لما غضب الله تعالى على عيلي وأراد آن يوصي إلى اشموئيل فبينما أشموئيل في مصلاه بين النائم واليقظان إذ سمع نداء قيل له يا شمونيل ففزع من الصوت قال: فقام فأتى عيلي وقال له: إني سمعت كذا وكذا، فقال له: ارجع الى مكانك فإذا أتاك النداء فقل يا رب إن عبدك يسمع فرجع أشموئيل إلى موضعه فنودي يا أشموئيل فقال: يا رب إن عبدك يسمع فمره يفعل فنودي اقترب واشدد يدك بالمحراب ففعل، فأوحى الله تعالى إليه وقال له: إن الله تعالى خلقك يوم خلقك نبئا والآن وقد نباك فاعمل بأمر الله تعالى ووحيه وكتابه وجاهد في الله حق جهاده قال الله تعالى له اذهب إلى عيلي وقل له إنك بذلت وغيرت خلافة الله تعالى فنزعها الله تعالى عنك فلما أخبر أشموئيل عيلي بذلك اختلفت بنو إسرائيل فاعتزلت خيارهم وأهل الحق مع أشموئيل بأمر الله تعالى واعتزل عيلي وأتباعه واقتتلوا حتى تفانوا ثم إن الله تعالى نصر أشموئيل ومن معه عليهم فقام في بني إسرائيل وذلك قوله تعالى: ولو شاء الله ما اقتتل الزين من بعدهم منا بعد ما بآء تهم البينك ولكن اختلفوا فمنهم من * امن ومنهم من كفر) (البقرة: الآية 253]، وقال الله تعالى يذكر أشموئيل: ألم تر إلى الملا من بنى إشرهيل من بقد موسى إذ قالوا لنبي لهر [البقرة: الآية 246] وذلك النبي كان أشموئيل عليه السلام وهو من سبط أولاد يعقوب الذي كان منه موسى وهارون فلما اجتمع لأشموئيل آمره واتبعه بنو إسرائيل قالوا ابمث لنا ملكا نقلتل فى سبيل الله} (البقرة: الآية 246) وكان من أمر بني إسرائيل أن الله تعالى جعل لهم تابوتا كما ذكر الله تعالى فيه سكينة من ربكم (1) انظر تفاصيل نبي الله شموئيل بن هلقا (عليه السلام) في الطبري، تأريخ الأمم والملوك 467/1، الثعلبي/ العرائس ص 147، ابن الأثير الجزري - الكامل في التاريخ 164/1. ابن كثير - البداية والنهاية 450/1، جميع المصادر ذكرت (شمونيل) ما عدا الكامل في التاريخ - لابن الأثير ذكر اسمه (أشموئيل) كما جاء في نص المخطوط. فأخذنا بالأغلبية ودونا (شموئيل) بدل (أشموثيل)) وقال ابن كثير في البداية والنهاية 450/1 (هو شموئيل ويقال له: أشموئيل).
Shafi 229