============================================================
ذكر موسى عليه الشلام الأعراف ثم قال يا رب اخترت سبعين رجلا من خيار بني إسرائيل فارجع وليس معي أحد منهم، فكيف يصدقونني بشيء وياتمنوني على شيء بعد هذا، وما يكون عذري عندهم في قومهم رب فابعث لي هؤلاء السبعين فاستجاب الله تعالى دعاءه فبعتهم وأحياهم يقول الله تعالى: ثم بعثننم من بعد موتكم لعلكم تشكرون (البقرة: الآية 56) فلما أحياهم الله تعالى قالوا يا موسى قد عرفنا أنا لا نطيق رؤية الله تعالى ولكنا نريد أن نسمع كلامه فسأل موسى ذلك لهم فناداهم الله تعالى فصعقوا كما ذكرنا من قبل) فقالوا: يا موسى قد عرفنا أنا لا نطيق سماع كلامه فكن أنت الترجمان بيننا وبينه، قال الله تعالى لموسى قل لهم: إنني أنا الله لا إله إلا أنا [طله: الآية 14] وحدي لا شريك لي، وأنا أخرجتكم من أرض مصر بذراع شديدة ويد قوية وأهلكت عدوكم فرعون وأنجيتكم من قومه وما عذبوكم به وفلقت لكم البحر وعد عليهم نعمه ثم قال: اذكروا نقمتى التى أنعمت عليݣز وأوفوا بعهرى أوف بعهركم وإيكى فازهبون} [البقرة: الآية 40] ولا تكذبوا برسلي وكتبي فأغضب عليكم وإنه لا يقوم لغضبي شيء، وأنا أرحم الراحمين لمن استغفرني وأتوب على من يتصل إلي في وصائل كثير أوصاهم بها فلما عقلوها رجع موسى بهم فسألهم قومهم ماذا أمركم به ربكم؟ قالوا: وصانا بكذا وكذا، ولكنه قال لنا إن لم تطيقوها فافعلوا ما بدا لكم فلا شيء عليكم فحرفوا كلام الله تعالى، قال الله تعالى لموسى (عليه السلام) أفتظمعوذ أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلنم الله ثر يحرقونه منا بعد ما عقلوه وهم يعلموب [البقرة: الآية 75) وفي رواية أخرى أن الله تعالى لم يكن تاب على بني اسرائيل حتى جاء موسى ربه إلى الجبل في هذه المرة وكان من أمر السبعين ما كان وسأل موسى التوبة إلى قومه، فقال الله تعالى له: لا توبة لهم إلا ان يقتلوا أنفسهم فرجع موسى إلى قومه وقال لهم: إيكم ظلمتم أنفسكم بأتخاذكم العخل فتوبوا إلى باريكم فاقثلوا أنفسك (البقرة: الآية 54] فأسلموا أنفسكم للقتل على ما ذكرناه، قالوا: وكان من عبد العجل من بني إسرائيل خلق كثير فقتل منهم سبعون ألفا فتاب الله تعالى على الآخرين قال ابن عباس كان القتل لمن قتل شهادة وأحياؤهم الباقون كان مغفورا لهم فهذا ما بلغنا من أمر عبادة العجل.
(1) وكان من الأمور والعجائب في التيه من أمر قارون(1 قال الله تعالى: إن قكرون كاب من قوه مومى فبعى عليهم} [القصص: الآية 76] الآية، قال ابن عباس: كان قارون أول من طول ثيابه وسحبها في الأرض وأول من جمع (1) انظر تفاصيل قصة قارون مع موسى عليه السلام في ابن كثير - اليداية والنهاية 408/1.
Shafi 208