============================================================
ذكر يونف عليه السلام إلى الشيوخ ألا ترى قول يوسف لإخوته لا تثريب عليكم أليوم) (يوسف: الآبة 92) وقول يعقوب سوف أستغفر لكم رق} (يوسف: الآية 98) وروى أن يعقوب قال للبشير لما أخبره بحياة يوسف كيف يوسف قال له: إنه ملك مصر فقال يعقوب: ما أصنع بالملك على أتي دين تركته قال على دين الإسلام، فقال يعقوب: الآن تمت النعمة وقال الثوري(1) لما التقى يعقوب ويوسف عليهما السلام عانق كل واحد منهما صاحبه وبكيا فقال يوسف: يا آبت بكيت علي حتى ذهب بصرك آلم تعلم أن القيامة تجمعنا؟ قال: بلى يا بني، ولكن خشيت أن تسلب دينك فيحال بيني وبينك يوم القيامة قالوا: وكان يوسف قد بعث مع البشير جهازا وماثتي راحلة وسأله أن يأتيه بأهله ووالده أجمعين، فتهيا يعقوب للخروج إلى مصر، فلما دنا يعقوب من مصر كلم يوسف الملك الأكبر الذي فوقه، فخرج مع يوسف في آربعة آلاف من الجند وركب أهل مصر معهما يتلقون يعقوب وكان يعقوب يمشي متوكثا على يهوذا فنظر يعقوب إلى الجند والناس فقال: يا يهوذا هذا فرعون مصر الأكبر فقال: لا، هذا ابنك فلما دنا كل واحد منهما من صاحبه ذهب يوسف يبدأه بالسلام فمنعه الله من ذلك وكان يعقوب أفضل وأحق بذلك منه، فابتدأه يعقوب بالسلام فقال: السلام عليك يا مذهب الأحزان { فلما دخلوا على يوسف ماوى إليه أبويو (يوسف: الآية 99) ورفعهما على العرش أبواه يعقوب وخالته ليا فسمى الخالة أما كما سمى العم أبا في قوله تعالى: قالوا نعبد إلهك وإلله ءابآيك إنرهعر وإشمعيل وإسكق} [البقرة: الآية 133]. وقال الحسن بشر الله راحيل أم يوسف من قبرها حتى سجدت له تحقيقا للرؤيا فذلك قوله تعالى: وخروا له مجدا (يوسف: الآية 100] وكانت تحية الناس يومثذ السجود ولم يرد بالسجود وضع الجباه على الأرض، فلما رأى يوسف أبويه وإخوته قد خروا له سجذا اقشعر عند ذلك جلده، وقال: يكأبت هذا تاويل ريكى من قبل قد جعلها رتى حقا} [يوسف: الآية 100] الآية . قال وهب : دخل يمقوب وولده مصر وهم اثنان وسبعون إنسانا ما بين رجل وامرأة وخرجوا منها مع موسى ومقاتلتهم ستمائة ألف وخمسمائة وبضعة وسبعون رجلا سوى الذرية والهرمى والزمنى وكانت الذرية ألف ألف سوى المقاتلة وقال (الفضيل بن عياض)(2) بلغنا أن يعقوب عليه السلام لما دخل مصر ورآى يوسف ومملكته فكان يطوف يوما من الأيام في خزائنه فرأى (ت 230 ها، الطبقات الكبرى، دار صادر بيروت دت، 102/7، السيوطي، طبقات الحفاظ ص (1) الثوري: سفيان بن سعيد بن مسروق أبو عبد الله الكوفي. أحد الأئمة الأعلام روى عن أبيه، وجعفر الصادق وخلق وعنه ابن المبارك وآخرون، مات بالبصرة سنة 161.
(2) القضيل بن عياض بن مسعود التميمي اليربوعي، أبو علي الزاهد (جاء في الأصل الفضل) والصواب
Shafi 138