============================================================
ذكر يوسف عليه السلام سنة لم تجف عيناه من الدموع وما كان على وجه الأرض أكرم على الله تعالى من يعقوب فلما شكا وبكى قال له ولده تالله تفتؤا تذكر يوسف حتى تكون حرضا [يوسف: الآية 85] أي مريضا ذاهب العقل من الهم أو تكون مرب الهدلكين} (يوسف: الآية 85) فقال يعقوب لما رأى غلظتهم وجفوتهم إئما اشكوا بفى وحزني إلى الله} ايوسف: الآية 86) لا إليكم، وفي الحديث آن يعقوب كبر وضعف حتى سقط حاجباه على عينيه وكان يرفعهما بخرقة فقال له بعض جيرانه قد انهمشت وفنيت ولم تبلغ من السن ما بلغ أبوك فما بلغ بك ما أرى؟ فقال: طول الزمان وكثرة الأحزان. فأوحى الله تعالى إلى يعقوب أتشكوني إلى خلقي؟! فقال: يا رب خطيئة أخطأتها فاغفرها لي، قال: قد غفرت لك. فكان بعد ذلك إذا سأل قال { إيما اشكوا بفى وهزق إلى الل أخبرني الحسين بن فتحويه، أخبرنا أحمد بن الحسن بن حامد أخبرنا الحسين بن أيوب، أخبرنا عبد الله بن أبي زياد، أخبرنا سيار بن حاتم عن عبد الله بن السمط قال: سمعت أبي يقول: بلغنا أن رجلا قال ليعقوب ما الذي أذهب بصرك؟ قال: حزني على يوسف، قال: فما الذي قوس ظهرك؟ قال: حزني على أخيه فأوحى الله تعالى إليه يا يعقوب أتشكوني وعزتي وجلالي لأكشف ما بك حتى تدعوني، فقال عند ذلك إتما أشكوا بفى وحزنى إلى الله} فأوحى الله تعالى إليه وعزتي وجلالي لو كانا ميتين لأخرجتهما لك حتى تنظر إليهما وإنما وجدت عليكم لأنكم ذبحتم شاة فقام ببابكم مسكين يستطعم فلم تطعموه منها شيتا وإن أحب الناس إلي من خلقي الاستحياء ثم المساكين فاصنع طعاما وادع إليه المساكين، فصنع طعاما ثم قال: من كان صائما فليفطر الليل عند آل يعقوب وقال وهب بن منبه أوحى الله تعالى إلى يعقوب أتدري لم عاقبتك وحبست عنك يوسف ثمانين سنة، قال: لا يا إللهي قال: لأنك شويت عناقا وقترت على جارك وأكلت ولم تطعمه ويقال: إن سبب ابتلاء يعقوب بفقد يوسف آنه كان له بقرة ولد لها عجل فذبح عجلها بين يديها وكانت تخور فلم يرحمها يعقوب فآخذه الله بذلك فابتلاه بفقد أعز ولده إليه، ثم إن يعقوب قال لبنيه: يلبنى اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تأييشوا من روح الله ) ([يوسف: الآية 87] الآية، قال السدي لما أخبره ولده بخبر العزيز وقوله وفعله أحست نفس يعقوب وطمع وقال: لعله يوسف، وروي أنه كان رأى ملك الموت في المنام فسأله هل قبضت روح يوسف فقال: لا، وإته والله حي يرزق وروي آنه رأى ملك الموت وقد زاره فقال له: السلام عليك أيها الكظيم فاقشعر جلده وارتعدت فرائصه ورذ عليه السلام، ثم قال له: من أنت ومن أدخلك هذا البيت وقد أغلقت على نفسي بابي كيلا يدخل علي أحد وأشكو بثي وحزني إلى الله؟ فقال له: يا نبي الله، أنا الذي
Shafi 133