240

Tarihin Duniya

تأريخ العالم

============================================================

قيا لقسوة قلوب الناس، ويا لبرد أكبادهما ما بال قلوبهم لا تنفطر؟! وما شاأن اعينهم لا تستعبر، عند سماع هذه الدواهي العظيمة التي زلزلت العالم كله وغمت أهله: بعضا بالمنايا الفظيعة ، وبعضا بالتوطين عليها والمباشرة لأهواها. ويا نفسي هلا تفجعت وبكت عينك على مصائب اهل الدنياا إذ عنصر الحياة مشترك بينك وبينهما وأعجب من هذا أن [سألتك] (1) عما فرط مما أصابك في ذاتك يوم غشتك سورة البربر وكنت لا تعرفينهم، ويوم فررت هاربة عنهم فلم تفوتيهم،- ويم استعبدوك فخضعت لم،- ويم باشرت كفرهم نغضضت الطرف دونهم، ثم لججت في البحر هاربة تريدين الخلاص، وأيديهم تكاد ان تخطفك من وراثك لولا فجأة الضباب عليك وحجزه بينهم وبيتك؟! فما كان اجدركم ، ايها السامعون، ان تجود شتونكم بمائها لولا ان فظاظة القلوب تذهل آهلها وتشعبهم (حتصرفهم) عن تصور (ما) لم يمضها. فتوجعي يا نفسي مقردة ، وضاعفي حزنك على الذين لا يحزنون ايا عجبا من الأندلسي والافريقي [جاءوا[(2) الى بابيل مستسلمين الى الاسكندر (3) مشاورين له ويده مبسوطة على الأمم ا فجالوا في طلبه على جميع بلد سورية(2 وأرض الهند حتى لحقوا به في البحر المحيط - فكانوا [123) [ كمن ] سقط عن الذكر وذهب رسمه عن الوهم ، ودثر مكانه آن عدا لص هارب عن شامة (4) من شامات الأرض سائرها اجمع في دعة1 فما بلغ انقلاب الدولة حتى الآن - لا أقول الى ان يكون اهل الهندوسورية ( أشور) يأتون طالبين لسلم القوط والشوابيين ، بل أقول ذلك عن الأتدلسيين الذين عليهم خرجت القبيلتان (4) !

(1) عير واضح لي المخطوا مكذا: سؤوت (1).

(2) اضافة ماخوذة عن اللاتيني: (3) سوريه - أشور. 771هه1ه .

(4) شامة : ركن 11دلد1 .

(5) الترجمة غير واضحة . لذا نترجمها عن الأصيل اللاتيني هكذا: "وجاء الاسبان والمورنييون 511018008 5ذ215 ال بابل ضارعن الى الاسكتدر، حتى وصلوا الى نهاية حدود الأرض عرفرا في مخامرتهم هذه هذا المحيط وذاك المحيط. وبعثوا بارادتهم خلال اشور وبلاد المند عن سيد يتصبب دما. ابتغاه الا يواجهره عددا : ومع ذلك فان ذكرى هذه الضرورة القاهرة إما اتها عض عليها النسيان، او فقدت فيمتها بتوالي الأرمان . أما نحن . فعلى العكس من ذلك ، هل تعتقد انه قدر الدوام ابدا لذكرى هذه الوافعة وهي انه بينا كان الجزء الأكير من العالم ينعم بالأمان قام لص فانتهاك زاوية واحدة منه عابراا سيكون ذلك كما لو كان المنود والأشوريون - اذا لم تفل العكس - او الاسيان انفسهم الذين يتحملون غزو الاعداء ، قد جاء وا لبطلبوا الصلح من القوط والسوابيين 1 (م ف: يند 8 - 9) .

238

Shafi 240