Tarihin Adabin Larabawa
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
Mai Buga Littafi
دار المشرق
Lambar Fassara
الثالثة
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
(C. T. Johannsen) الذي ترجم تاريخًا لمدينة زبيد عنوانه (بغية المستفيد في أخبار زبيد) ونشره في بونة سنة ١٨٢٨. وهو تاريخ حسن ألفه في غرة القرن العاشر للهجرة الإمام سيف الإسلام ابن ذي يزن الفقيه عبد الرحمان الربيع.
وكانت الدروس العربية قد ضعفت قليلًا في إيطالية فأنهضها أحد فضلاء الأسرة السمعانية نريد به شمعون السمعاني الذي ولد في طرابلس ودرس في مدرسة الموارتة في رومية العظمى ثم تجول مدة في مصر والشام لجمع المخطوطات الشرقية. ولما كانت السنة ١٧٨٥ عهدت إليه كلية بادوا تدريس اللغات الشرقية فعلمها إلى سنة وفاته في ٧ نيسان ١٨٢١. له تأليف في عرب الجاهلية وأصلهم وتاريخهم وأحوالهم في مجلدين ووصف الآثار الكوفية في المتحف النانياني والمتحف البرجياني ومتحف السيد مينوني.
وفي الوقت عينه اكتسب أحد كهنة إيطالية المسمى جان برنرد دي روسي (di Rossy) (١٧٤٢ - ١٨٣١) شهرة واسعة في المعارف الشرقية. فإنه كان أولًا ناظرًا على متحف مدينة تورينو ثم تولى تدريس اللغات الشرقية في كلية بارما نحو خمسين سنة. ومن مشروعاته الطيبة إنشاؤه في بارما مطبعة شرقية متقنة الأدوات جميلة الحروف أصدرت عدة مطبوعات بديعة الطبع. وكان دي روسي حاذقًا في اللغة العبرانية له فيها عدة مصنفات. منها وصف مكتبة واسعة جهزها بالتآليف النادرة والمخطوطات الجليلة ومنها تأليف في الشعر العبراني. وكان يحسن العلوم العربية كما يدل عليه كتابه الطلياني (معجم أشهر أدباء وكتبة العرب) الذي طبعه سنة ١٨٠٧.
الفصل الرابع
الآداب العربية من السنة ١٨٣٠ إلى ١٨٥٠
هو الطور الثاني من القرن التاسع عشر وهو يشمل عشرين سنة أصابت في مطاويها الآداب العربية ترقيًا مذكورًا.
وممّا أمتاز به هذا الطور الثاني انتشار المطابع العربية في الشرق. نعم أن الطباعة كانت سبقت هذا العهد كما بيّنا الأمر في المقالات المتعددة التي خصصناها بهذا الفن في أعداد المشرق من السنين الثلاث ١٩٠٠ و١٩٠١ و١٩٠٢. لكنَّ المطبوعات
1 / 47