Tarihin Adabin Larabawa
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
Mai Buga Littafi
دار المشرق
Lambar Fassara
الثالثة
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
وحالًا بتصير تتقلبْ - وأنا في جلدك مكلبْ - وأنت تبقى متغلبْ بصبغ جلدك والقمصانْ قلت يا برغوث إن كنت عائق - امتحني وأنا فائقْ - وضوء الشمس يكون شارقْ لننظر من هو الغلبانْ قال أنا بالنهر بصوم - بقضيها ارتياح ونوم - عند غياب الشمس بقومْ وأدور حول السيقانْ وإن صار لي بالنهار فرصةْ - لا بد ما أقرص لي قرصةْ - ولولا خوفي من جرصةْ ما كنت بسيب إنسان قلت الرهبان لا تقربهم - والشرير محاربهمْ - روح عنهم لا تعذبهمْ يكفاهم شر الشيطانْ قال الراهب هو ملزومْ - بالسهر والصلاة والصومْ - لئلا يتمادى بالنومْ ما هو مليح يكون كسلانْ وأنا من يومي بحبه - بجي وبدخل في عبه - كي يقوم يعبد ربه ويطلب للعالم غفران وأنت ما فيك تربطني - وأنا ربي مسلطني - ولما بدك بتلقطنيْ بصير بفر كالغزلان وبعرف لما بتمسكني - ما بتصور تتركني - حالًا بتصير تفركنْ وفي قتلي بتبقى شمتانْ وأنا في أول الليل - بتصيد بقوة مع حيل - وبصير بركض مثل الخيلْ وعصدرك بعمل ميدان قلت يا برغوث يا محقورْ - حقًا من جنسك مقهورْ - لا بد ما أعملَّك تنورْ وأحميه بالشوك والبلانْ قال لي كلامك كله فشارْ - قرائبي وأولادي كنارْ - وترّبوا عند الجزارْ وتسلَّطوا على البلدانٍْ وعلى ايش حتى تحرقني - حيث ربي خالقني - وأنا الدم يوافقني وطالب من دمك فنجانْ قلت يا برغوث بالك فاضي - وعليك ما أنا راضي - لا بد أشكيك للقاضي وأخرج في قتلك فرمانَ قال حكم القاضي أنا عاصيهَ - ومن يومي أنا معاديهْ - وفرمانه لا يعمل فيَ وعلي ما لهُ سلطانْ قلت يا برغوث قل لي كاركْ - وأهديني لباب داركْ - قصدي أقطع جداركْ أحرق نسلك بالنيرانْ
1 / 38