عشر. ونلحق بهؤلاء بعض الذين اشتهروا باللغة والأدب فمنهم الشيخ الشرقاوي الذي سبق لنا ذكره (ص٤) والشيخ القلعاوي مصطفى بن محمد الشافعي له كتاب مشاهد الصفا في المدفونين بمصر من آل المصطفى. والشيخ محمد وله منظومة في آداب البحث ومنظومة في المنطق وديوان شعر ديني سماه إتحاف الناظرين في مدح سيد المرسلين. ولد سنة ١١٥٨ وتوفي سنة ١٢٣٠ (١٧٤٥ - ١٨١٥) .
ومنهم الشيخ محمد الحنفي المعروف بالمهدي ولد من والدين قبطيين في مصر سنة ١٧٣٧ وكان اسمه هبة الله ثم أسلم وهو صغير دون البلوغ وتقدم في المناصب وألقى الدروس في الأزهر ورفق طوسون باشا في حرب الوهابيين وصارت إليه رتبة شيخ الإسلام سنة ١٢٢٧هـ (١٨١٢م) وتوفي ستة ١٢٣٠ (١٨١٥) وله كتاب روايات على شكل ألف ليلة وليلة دعاه (تحفة المستيقظ والأنس في نزهة المستنيم الناعس) وخدم البعثة الفرنسوية العلمية لما قدمت مصر مع نابوليون وذكره بالثناء المستشرق مرسال.
ومنهم الشيخ محمد الدسوقي ولد في دسوق من قرى مصر ودرس علوم اللغة والحكمة والهيئة والهندسة وفن التوقيت. قال الجبرتي (٢٣١:٤): (له تأليفات واضحة العبارة سهلة المأخذ ملتزمة بتوضيح الشكل) وعدد تأليفه التي معظمها في العلوم البيانية والفقهية. توفي سنة ١٢٣٠هـ (١٨١٥م) .
واشتهر في الموصل من الأدباء الشيخ ياسين ابن خير الله الخطيب العمري له تواريخ مخطوطة في خزائن كتب لندن وبرلين كالدر المكنون في مآثر الماضية من القرون وهو تاريخ واسع للإسلام بلغه إلى السنة ١٢٣٦ (١٨٢١م) وأفاض خصوصًا في أمور الموصل (Brit. Museum no ١٢٦٣) وله منية الأدباء في تاريخ الحدباء (Ibid. no ١٢٦٥) وكتاب عنوان الأعيان في ملوك الزمان (Berlin no ٩٤٨٤) . وجرى ابنه علي بن ياسين على آثاره فكتب نحو السنة ١٢٢٣هـ (١٨٠٨م) روضة الأحبار في ذكر أفراد الخيار وهو مختصر تاريخ العالم والدول
1 / 31