Tarihin Adabin Larabawa
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
Mai Buga Littafi
دار المشرق
Lambar Fassara
الثالثة
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
ومن شعره في الطهارة من أبيات:
يا صاحِ عِش متسربلًا بطهارةٍ ... تُصبِ المعالي في عُلى سربالها
لا إرْثَ في ملك الإله لفاجرٍ ... هيهات أن يأوي السما مع آلها
فالله من دون الطهارة لن يُرى ... أنَّ النعيم معلَّق بكمالها
وقال مخمسًا لبيتين نظمهما أحد الشعراء:
أتوق لودِّ من يهوي ودادي ... وفي شكلٍ كلانا باتحادِ
كأني في وفاقٍ بالفؤادِ ... رأيتُ بنفسجًا في ظل وادي
وغصنَ ألبانِ منعكفًا عليهِ
فكل يجذب الثاني لحب ... كمغناطيس قد كنا يجذب
وقلبه شاخص عينًا لقلبي ... فقلت تأملوا بصنيع ربي
شبيه الشكل منجذبٌ إليهِ
وله أرجوزة طويلة قالها ١٨٦٩ ليبين فيها حرية الإنسان وخلو إرادته من الاضطرار السابق هاك أولها:
الحمدُ لله القدير السرمدي ... حمدًا يقينًا من شرور المعتدي
خلقنا الله على صورتهِ ... وشبههِ جلَّ عُلَى قدرتهِ
لكي نحبَّه هنا ونعبدا ... ونرثَ الملك الذي قد خُلِدا
فينا اختيارًا كاملًا قد أوجدا ... لكلّ قولٍ ثم فعلٍ يُبْتدا
حرّيةٌ مطلقةٌ وفيَّه ... في فعل ما تريدهُ المشيّهْ
قد ضلَّ من قبل به الخلافا ... ولا يرى رأيًا بذا مُعافى
أمامك النيرانُ والماءٌ فما ... تختارُ منهما له أمدُدْ مِعْصما
بذا ابنْ سيراخَ الحكيم علمًاّ ... كذا لنا الدينُ القويمُ سَلّما
لولا اختيارٌ لفعالِ فاعلِ ... لم ُيجْزَ عنها من وليٍّ عادلِ
وفي هذا العشر التاسع أي نحو ١٨٨٠ وتوفي أحد شعراء لبنان الراهب الفاضل (القس أغناطيوس الخازن) من الأسرة الخازنية والرهبانية اللبنانية تولى زمنًا طويلًا رئاسة دير البنات وكان معروفًا بفضله وجودة قريحته عارفًا بالفقه. وقد وقفنا له على
1 / 241