182

Tarihin Adabin Larabawa

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Mai Buga Littafi

دار المشرق

Lambar Fassara

الثالثة

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

وتوفي في هذا الزمان (٢٦ كانون الأول سنة ١٨٧٠) أحد وجوه الأسرة الدحداحية أجادوا بالكتابة (الشيخ أمين) الذي أتخذه الأمير حيدر كرئيس كتبته لما فوضت إليه قائمقامية النصارى في لبنان. وقد ذكر له في مكاتبنا الأديب الشيخ سليم الدحداح في مقالته عن الكنت رشيد وأسرته (في المشرق ٤ (١٩٠١): ٣٩٥) آثارًا أدبية ومنظومات شهدت له رسوخ القدم في الآداب العربية وأيد قوله بذكر ما دار بينه وبين أدباء عصره من المساجلات والمكاتبات المنبئة بفضله وباعتبار معاصريه له.
هذا ما أمكنا جمعه من أخبار أدباء النصارى في هذه الحقبة ولا مراء أنه فاتنا منها أشياء كثيرة وأملنا من أصحاب الفضل والهمة أن يسدوا الخل أو يرشدونا إلى ما يعرفونه من الفوائد فنشرها شاكرين. وقد عدلنا عن ذكر الذين قصروا همتهم إلى تآليف دينية أو جدلية قليلة كالسيد أمبرسيوس عبده المتوفى سنة ١٨٧٦ بعد تدبيره مدة لكرسي زحلة ونقله إلى القلاية الأورشليمية وهو مؤلف كتاب كنز الرياضة الروحية. وكالار شمندريت غبريل جبارة أحد الذين عدلوا جهلًا عن الكثلكة إلى الأرثوذكسية بسبب تغيير الحساب. توفي سنة ١٨٧٨ في أزمير. وله كتابات جدلية لتأييد راية الباطل في الحساب الشرقي وبعض كتب دينية ومواعض. وغير هؤلاء ممن أبقوا لنا بعض آثار من فضلهم وآدابهم. أما أخبارهم فلم يفدنا أحد منها شيئًا مع قرب عهدهم من زماننا.
المستشرقون الأوربيون
الفرنسيون
بقيت أزمة الدروس الشرقية في أيدي الفرنسويين في السنين العشر التي تمتد من السنة ١٨٧٠ إلى ١٨٨٠ وان خدمت تلك الحركة بعض الخمود بعد الحرب السبعينية. وكان معظم المستشرقين في فرنسا قد تخرجوا على أولئلك الأئمة اللذين سبق ذكرهم كالبارون دي ساسي ودي كاتر مار ورينو فتقفى تلامذتهم آثارهم إلا أن الموت حل ببعضهم فرزئت بهم الآداب العربية.
وأول من يستحق أن تشق عليه الآداب جيوبها العلامة (كوسان دي برسفال) (A. P. Caussin de perceval) الذي سبق لنا ذكر والده. ولد في ١٣ ك١

1 / 183