بسم الله الرحمن الرحيم /٨٢ ب/الكتاب الذي صنّفه يحيى بن سعيد الأنطاكي تتبّعا لتاريخ سعيد ابن (١) بطريق
[الجزء الأول]
[نبتدي بعون الله وحسن توفيقه بكتابة الكتاب الذي صنّفه يوحنا ابن سعد (٢) الأنطاكي تابعا لتاريخ سعيد ابن بطريق] (٣).
قصدي في هذا الكتاب أن أذكر جمل ما انتهى إليّ وصحّ عندي من الأخبار السالفة والحوادث الكائنة، منذ المدّة التي انتهى إليها [تاريخ] (٤) سعيد بن بطريق [بطريرك الإسكندرية] (٥) إلى زماننا هذا، توخّيا (٦) لقضاء (٧) حقّ من سألني تأليفه وتصنيفه وحرّضني (٨) على جمعه ونظمه، والله يحرسه ويقيه ما يتخوّفه. وذلك أنّ سعيد بن بطريق انتهى في تاريخه إلى السنة الخامسة من خلافة الراضي، وهي سنة ستّ وعشرين وثلاثمائة للهجرة، [ومات في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وسأذكر تاريخ اليوم والشهر من السنة التي مات فيها في موضعه من كتابي هذا، [وأن أرى ذلك على النحو الذي رتّبه] (٩) فأقصد فيه المناهج التي قصدها فأضيف أسماء جميع الخلفاء
_________
(١) كذا في الأصل.
(٢) كذا في النسخة البريطانية، والصواب «يوحنا بن سعيد». .
(٣) ما بين الحاصرتين ليس في الأصل، وأثبتناه نقلا عن النسخة البريطانية.
(٤) زيادة على الأصل من نسخة باريس والتي سأرمز إليها بحرف (س)، ومن النسخة البريطانية.
(٥) ما بين الحاصرتين زيادة من النسخة البريطانية.
(٦) في البريطانية «توجّبا». .
(٧) في الأصل وطبعة المشرق-ص ٩١ «لقضي» وما أثبتناه عن النسختين الباريسيّتين، الأولى أرمز إليها بحرف (ب) والثانية بحرف (س).
(٨) في البريطانية: «وحرّصني». .
(٩) ما بين الحاصرتين ليس في النسخة (س).
1 / 17