وتصور أبو نصر سابور وهو فى الاستتار وقوع التوازر عليه واتفاق الجماعة من أبى الحسن ابن يحيى وأبى يعقوب أخيه وأبى القاسم ابن مما على التجعد منه والعداوة له. فخرج عن بغداد الى القصر ومنها الى سورا ثم الى البطيحة. وكتب الى بهاء الدولة بما أو غربه صدره عليهم ونسب فيه جميع ما جرى من الفساد وأخذ المال ووقف أمر التجريد واثارة الفتنة إليهم.
وفى يوم السبت لليلتين بقيتا منه توفى مرمارى بن طوبى الجاثليق [1] .
وفى روز خرداذ من ماه ذى [2] الواقع فى هذا الشهر عاد بهاء الدولة من فسا إلى شيراز.
ولما فارق أبو نصر سابور موضعه ونظره خاف أبو الحسن على ابن أبى على، لأنه كان صاحبه ومختصا به، فأخفى شخصه وبعد عن البلد. وزادت الفتنة وتسلط أهل الذعارة فقلد أبو الفوارس بهستون ابن ذرير الشرطة ونزل دار أبى الحسن محمد بن عمر التي على دجلة وقبض على جماعة من العيارين وقتلهم وكبس دورهم ومنازلهم واستعمل السطوة وأقام الهيبة فاستقام الأمر به. وحدث من الأتراك معارضة له فى بعض ما فعله، فاستعفى وعاد إلى داره بالجانب الشرقي وأقام ابو القاسم ابن العاجز على النظر.
ذبح المقلد على فراشه
وفى ليلة الأربعاء لسبع بقين من صفر قتل حسام الدولة أبو حسان المقلد بن المسيب العقيلي بالأنبار غيلة.
Shafi 453