فنادى صلى الله عليه وآله وسلم بالناس وجمعهم تحت شجرتين فأخذ بيد علي بن أبي طالب (ع) فقال: (( ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله )) (1). وبعدها تسابق المسلمون لتهنئة علي بإمرة المؤمنين حتى قال عمر: هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة. ولم يتفرق المسلمون حتى نزل قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائدة: 3].
4 وهناك الكثير من الأدلة على تولية أمير المؤمنين إمرة المؤمنين لا يسع المقام لذكرها وإنما نذكر منها قوله تعالى: {والسابقون السابقون أولئك المقربون}[الواقعة: 10 11] (2).
Shafi 31