كان الأيوبيون (1) قد اختلو ا اليمن سنة 569ه عندما وجه صلاح الدين الأيوبي أخاه توران شاه بن أيوب إلى اليمن ودخل توران شاه اليمن، وأجلى ملوكها وعاد إلى مصر سنة 571ه، فأرسل صلاح الدين أخاه الأخر طغتكين، فملك اليمن، وعاث في الأرض فسادا، وانتشرت الدعوة الباطنية مرة ثانية وتفرقت اليمن وعاش الناس حالة من الإضطراب والفساد فكان قيامه (ع) للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد عبر (ع) عن ذلك بقوله: (ولما رأينا الأحكام قد تبدلت، والشرائع قد عطلت، والحدود قد أهملت، والسنة قد حولت، والفرائض قد أغفلت، دعونا دعوة جامعة غير مفرقة، عادلة غير جائرة إلى إحياء السنة، وإماتة البدعة ونشر الإسلام بعد موته، ورده بعد فوته، بعد أن عرضنا نفوسنا في معرض الإمتحان على كل قاص ودان، فما وجد ذو بصيرة إلى إلى خلافنا سبيلا، ولا أقام على النزاع في دعوتنا دليلا، وإنما هو الفجر، أو البجر، لأنا دعونا دعوة جدنا رسول الله (ص) حذو الفعل بالفعل والقذة بالقذة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن الفحشاء والمنكر) (2).
بيعته (ع):
كانت روح النبوة، والغيرة على الإسلام تجري في عروقه (ع) جراء ما يشاهده من حالة الإسلام والمسلمين، وكان (ع) يحاول أن يقوم بأمر الأمة الأمير الكبير الداعي إلى الله شيبة الحمد شيخ آل محمد شمس الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى، وراجعه الإمام (ع) عدة مرات ومن قوله له:
يابن علي بن أبي طالب * قم فانصر الحق على الباطل
وقوله:
Shafi 201