فعدل الحسن بن سهل إلى هرثمه بن أعين وأرسل له رسالة مع السندي بن شاهك يطلب منه أن ينسى ما كان بينهما من عداوة ويلحق به إلى بغداد للقضاء على أبي السرايا، وقرأ هرثمه الكتاب وتغيظ وقال: نوطيء نحن الخلافة ونمهد لهم أكتافها ثم يستبدون بالأمور ويستأثرون بالتدابير علينا فإذا انفتق عليهم فتق بسوء تدبيرهم وإضاعتهم الأمور أرادوا أن يصلحوه بنا، لا والله ولا كرامة حتى يعرف أمير المؤمنين سوء آثارهم وقبيح أفعالهم (1) .
ثم إن المنصور بن المهدي أرسل كتابا إلى هرثمة بن أعين يستحثه على الخروج فقفل راجعا إلى بغداد فتلقاه أولياء الدولة العباسية وفرحوا بقدومه
إعداد الجيش
نقل الحسن بن سهل كل دواوين الجيش إلى هرثمة بن أعين وفتح له بيوت الأموال يتصرف فيها كيف شاء فأعد هرثمة جيشا قوامه ثلاثون ألف مقاتل جهزه بكل ما يحتاج إليه ونادى بالرحيل إلى الكوفة.
المواجهة بين الجيشين
وصل الجيش العباسي إلى الكوفة بعد مناوشات عدة وقعت بين أبي السرايا والجنود العباسيين ولما علم أبو السرايا بمصيرهم إلى الكوفة تجهز للقائهم.
Shafi 117