المعتصم الْعَبَّاس فَبَايعهُ وَخرج للجند ونصحهم بمبايعة المعتصم فَبَايعُوهُ وَهِي اول مرّة تدخل الْجند فِي امْر الْخلَافَة
وَمن اعمال المعتصم بِنَاء مَدِينَة سامراء وَفتح عمورية الَّتِي كَانَ يقدسها الرّوم وَفِي اثناء عودته من عمورية بلغه ان الْعَبَّاس بن الْمَأْمُون يكيد لَهُ وَيَنْوِي قَتله فامر بسجنه فسجن وَمَات بعد قَلِيل قيل ان الْمُوكل بحراسته منع عَنهُ المَاء حَتَّى مَاتَ وارسل المعتصم اُحْدُ قواد جيوشه واسْمه الافشين خيذر لمحاربة بابك الْمَجُوسِيّ الَّذِي استولى على جبال طبرستان مُدَّة عشْرين سنة تَقْرِيبًا فحاربه وَقبض عَلَيْهِ واحضره امام المعتصم فَقتله وَفِي سنة ٢٢٦ غضب المعتصم على الافشين فَقتله
وَفِي ١٨ ربيع الاول سنة ٢٢٧ توفّي المعتصم وعمره ثَمَان واربعون سنة تَقْرِيبًا وَهُوَ اول من اضيف اسْم الله تَعَالَى إِلَى لقبه وبويع بعده ابْنه الواثق بِاللَّه هرون وَلما تولى الواثق حصلت فتْنَة بِدِمَشْق فارسل اليها جَيْشًا اعاد السكينَة اليها وَكَانَ لَهُ وَزِير تركي اسْمه اشناس اعطى اليه الواثق عَلَامَات الامارة وَهِي تَاج ووشاحين وَمن ثمَّ ابْتَدَأَ وُفُود قبائل التّرْك إِلَى بِلَاد الْعرَاق ودخولهم فِي الْوَظَائِف الْعَالِيَة خُصُوصا الجندية الامر الَّذِي اوجب تدخلهم فِي امور الْخلَافَة واستيلاءهم على السلطة الفعلية وَتُوفِّي اشناس التركي سنة ٢٢٩ وَمِمَّا اوجب ضعف دولة العباسيين جعلهم
1 / 46