233

Targhib Wa Tarhib

الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة

Mai Buga Littafi

مكتبة مصطفى البابي الحلبي

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م

Inda aka buga

مصر

الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارةٌ (١) لما بينهن ما لم تغش (٢) الكبائر (٣) رواه مسلم والترمذي وغيرهما.
الصلوات الخمس كفارة لما بينها
٥ - وعن أبي سعيد الخدرى ﵁ أنه سمع النبى ﷺ يقول: الصلوات الخمس: كفارةٌ (٤) لما بينها، ثم قال: رسول الله ﷺ: أرأيت لو أن رجلا كان يعتمل (٥)، وكان بين منزله وبين معتمله خمس أنهارٍ، فإذا أتى معتمله عمل فيه ما شاء الله فأصابه الوسخ أو العرق، فكلما مر بنهرٍ اغتسل، ما كان ذلك يُبقى من درنه، فكذلك الصلاة كلما عمل خطيئةً فدعا واستغفر غفر له ما كان قبلها. رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير بإسناد لا بأس به، وشواهده كثيرى.
٦ - وعن جابرٍ ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: مثل الصلوات الخمس: كمثل نهرٍ جارٍ غمرٍ (٦) على باب أحدكم يغتسل منه كل يومٍ خمس مرات. رواه مسلم.
(والغمر): بفتح الغين المعجمة وإسكان الميم بعدها: هو الكثير:
٧ - وعن عبد الله بن مسعودٍ ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: تحترقون تحترقون (٧)، فإذا صليتم الصبح غسلتها (٨)، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليت العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون، فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون، فلا يكتب (٩) عليكم حتى تستيقظوا. رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وإسناده حسن، ورواه الكبير موقوفا عليه، وهو أشبه، ورواته محتجّ بهم في الصحيح.

(١) مزيلة الصغائر التي ترتكب من وقت الصبح إلى الظهر وهكذا، أو من يوم الجمعة إلى يوم الجمعة الآخر.
(٢) تفعل، من غشى الشئ: لابسه.
(٣) كالإشراك وقتل النفس والزنا والسرقة وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات والربا والباطل وضياع الحق وأخذ أموال الناس ظلمًا وهكذا.
(٤) في نسخة: كفارات.
(٥) يلى عملا، وفي نسخة: يعمل.
(٦) كثير يغمر من دخله ويغطيه.
(٧) تكثرون من ارتكاب الذنوب وتقترفون ما يحبط أعمالكم الصالحة حتى تزيلوا حسناتكم وتكون الصحيفة كالمحروقة المتقدة خطايا.
(٨) فإذا صليتم الفريضة أزالت هذه الخطايا ورجعت صحيفتكم طاهرة نقية.
(٩) يأتى الليل والملائكة الكتبة لا يقيدون لكم ذنوبا حتى تقوموا من نومكم.

1 / 234