110

Targhib Wa Tarhib

الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة

Mai Buga Littafi

مكتبة مصطفى البابي الحلبي

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م

Inda aka buga

مصر

عَلىَّ في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له مادام اسمى في ذلك الكتاب. رواه الطبراني وغيره، وروى من كلام جعفر بن محمد موقوفًا عليه، وهو أشبه. ٩ - وعنه قال: قال رسول الله ﷺ: من كذب علىَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار. رواه البخاري ومسلم وغيرهما، وهذا الحديث قد روى عن غير واحد من الصحابة في الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها حتى بلغ مبلغ التواتر، والله أعلم. ١٠ - وعن سمرة بن جُندُبٍ عن النبى ﷺ قال: من حدث عني بحديث يرى أنه كذب (١) فهو أحد الكاذبين (٢). رواه مسلم وغيره. ١١ - وعن المغيرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن كذبًا عليَّ ليس ككذب على أحدٍ فمن كذب علىَّ متعمدا (٣) فليتبوأ مقعده (٤) من النار. رواه مسلم وغيره

= أو ذكرت صفة من صفاته ﵊ صلوا عليه وقرنوا سيرته بالإجلال والاحترام - وأرى من نقص الثواب كتابة (ص) عنه ذكر شيء سيرته العطرة أو شذى عرفه، فليتبه مؤلفوا هذا العصر لهذا الحديث وليكثروا من ذكر الصلاة عليه، فذكره ﷺ عباده لله، وطاعة للرب، ودعاء مستجاب، وقول عذب، بذكره تشفى القلوب، وتفرج الكروب، ويزول العسير، وتنزل الرحمة، ويسعد العباد، وتعم البركة، ويكثر الخير، ويزداد الرزق. (١) يعلم أنه مختلف، ويتحقق أنه غير الواقع، ونسبه إلى الرسول ﷺ زورًا وبهتانًا - هذا واحد من اولئك الكذابين المجرمين الفاسقين الذي يغيرون معالم الحق وينشرون الباطل. (٢) في نسخة: الكذابين. (٣) قاصدًا الكذب والافتراء. (٤) فليأخذ مكانه: يحذر النبى ﷺ المسلمين أن يقولوا كلامًا على سيدنا رسول الله ﷺ ولم يقله، ويطلب منهم البحث عن صحيحه، والتحري عن أقواله المنسوبة إليه، والاستضاءة بما محصه العلماء السابقون رضى الله عنهم، والحمد لله كتبهم مضبوطة معلومة كالشمس في رابعة النهار: أمثال الإمام البخاري، والإمام مسلم، وأبى داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجه؛ والإمام مالك، وغيرهم ممن ضربوا بجرانه وأشاروا إلى قويه وضعيفه - رضى الله عنهم ونفعنا بهم وليضرب النبى ﷺ بأيدٍ من حديد على أولئك الطغاة المتفقهين الجهلة الذين لا يتورعون متى ذكر كلام ينسبونه إلى سيدنا رسول الله ﷺ وهو منها براء، ولينذرهم بدخول جهنم وبئس القرار، وليلجم أفواهم رجاء ألا يقولوا على النبى ﷺ إلا الحق، ويؤكد ﷺ أن الكذب عليه مضر، وعاقبته وخيمة، وعقابه مضاعف، وليس ككذب على غيره ﷺ لأنه معصوم من الأخطاء، ولا ينطق عن الهوى، ومشرع وناشر حكمة الله تعالى.

1 / 111