Tarajim Rijal Fi Sharh Azhar
شرح الأزهار
Nau'ikan
(الكتب)
(الضياء)
هو ضياء الحلوم مختصر شمس العلوم للقاضي محمد بن نشوان بن سعيد الحميري عاصر المنصور بالله وهو في اللغة
(حرف الطاء المهملة)
(طاووس اليماني هو ذكوان بن كيسان)
قد تقدم في حرف الذال
(طلحة بن عبيد الله القرشي)
من السابقين الأولين كان ثامنا في الاسلام وأخوه من المهاجرين الزبير ومن الأنصار أبو أيوب وكعب ابن مالك شهد المشاهد كلها الا بدرا كان في تجارة وابتلى يوم أحد بلاء عظيما ووقع فيه بضع وسبعون ما بين ضربة ورمية وطعنة وقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك اليوم أوجب طلحة وكان من الأجواد وسمع أمير المؤمنين رجلا ينشده
فتى كان يدنيه الغنا عن صديقه
إذا هو استغنى ويبعده الفقر
فقال عليه السلام ذلك طلحة ولما قتل عثمان بويع أمير المؤمنين عليه السلام بايعه طلحة والزبير ثم نفث الشيطان في قلبيهما فخرجا عن المدينة ناكثين فلقيا عائشة فأخذاها وساروا إلى البصرة وعاثوا فيها فخرج أمير المؤمنين ودعاهم إلى الصلح فأجابوا واتعدوا إلى الغد وكان قتلة عثمان كارهين للصلح فبا كروهم الحرب فقال الزبير ما هذا فقالوا لم ندر الا وقد شرعوا في قتالنا ولم يعلم أن أولئك السبب الا بعد الوقعة ثم دعا أمير المؤمنين الزبير فذكره الحديث فاعتزل القتال تائبا ورمى طلحة في المعركة وقد تاب وبايع أصحاب أمير المؤمنين ذكر ذلك ص بالله في الشافي وغيره وفي الرياض دعاه على عليه السلام وذكر سوابقه فاعتزل القتال فرماه مروان ولما بلغ أمير المؤمنين انه بايع له قال أبى الله ان يدخل طلحة الجنة الا وبيعتي في عنقه وكان قتله سنة 33 ودفن إلى جانب الفرات فرآه بعض قرابته يقول الا تجيرني من الماء فانى قد غرقت ثلاثا فأخبر ابن عباس فأخرج بعد ثلاثين سنة فوجدوه اخضر لم يتغير واشتروا له دارا ودفنوه بها وقبره بالبصرة مشهور وطلحة مذكور في أول كتاب الوقف
Shafi da ba'a sani ba