Tarajim Misriyya Wa Gharbiyya
تراجم مصرية وغربية
Nau'ikan
لهفي عليك قضيت العمر مقتحما
في الوصل نارا وفي الهجران نيرانا
وغير ذلك مما يغنى فيه من شعر إسماعيل صبري كثير.
أنت لا تستطيع أن تطلب إلى شاعر بلغ من الرقة ما بلغ إسماعيل صبري وشغف بالغناء شغفه أن يكون ممن يجاهدون الحياة ويحاولون إخضاعها لرأيهم أو أن يكون قوي الإيمان مما في الحياة بشيء، فالمرأة وجمالها والغناء وألحانه والموسيقى وأنغامها صور يطرب لها الحس وينطبع طربه في النفس فيدعوها إلى الطمأنينة للحياة والاستهتار بما يشغل الناس أنفسهم فيها من شئون، والتوافر على المتاع بهذا الطرب والحرص على استدامته والفزع لذلك من الموت، ويذكر الذين عرفوا إسماعيل صبري معرفة صحيحة أنه كان كذلك، لكنك مع ذلك ترى في شعره نزعات تكاد تكون صوفية، وترى إلى جانب ذلك شيئا من التبرم بالحياة ومن إيثار الموت واستعجاله، أليس يذكر بتغزل عمر بن الفارض شيخ الصوفية في الذات الإلهية قول إسماعيل صبري:
يا رب أهلني بفضلك واكفني
شطط العقول وفتنة الأفكار
ومر الوجود يشف عنك لكي أرى
غضب اللطيف ورحمة الجبار
يا عالم الأسرار حسبي محنة
علمي بأنك عالم الأسرار
Shafi da ba'a sani ba