218

Tarajim Acyan

Nau'ikan

المنصورين وفررت إليك فرار المذنبين فإن عفوت فأنت لذلك أهل ) وإن أخذت فحكمك الآفوى وإن تعفو افهو آقرب للتقوي} فعفا وصفا.

وقال له : جئت الي طائعا فما لك عندي سوى العفو الصريح، والآمن الصحيح وأعطاء مدينة ومشوار في داخل بلاد الروم، وتجا بذلك من التعب والهموم وأما مراد باشا الوزير فإنه جامه من السلطان أحمد نصره الله تعالى آمر يقول له فيه : فد فرفت جمعية ابن جانبلاذ ، وبقيت فرقة من الآشقياء ومقدارهم عشرون ألفا، وكبيرهم المبد الاسود سعيد، ومحمد الشهير بقلندر اوغلي فاذهب إلهم بخيلك ورجليك ولاتبق منهم باقية. ولقد خيم مراد باشا خارج حلب في صفر الخير من شهور سنة سبع عشرة بعد الالف وكنت حينئذ بجلب المحروسة وكان السبب في نهضتي ليها ان ابن جانبلاذ وابن معن لما دخلا إلى نواحي دمشق ونهيا وفتكا، أرسل آهل دمشق الشيغ محمد بن سعد الدبن والشيخ أحمد العيناوي الشافعي والفقير أيضا امرص (171 ب) ما جرى على دمشق من المذكورين فذهنا واجتمعنا بالوزير المذكور، وهو بالخيم خارج حلب وعرضنا عليه الآمور، فذكر أنه مشغول بالعتساة المدكورين الذين أرسل إليه السلطان في طلبهم، ووعدنا بخير وكان ذهابه من حلب في أواسط شهر ربيع الأول من السنة المذكورة فإنه نهض من ميدان حلب إلى حيلان) ومن حميلان الى مرج دابق، ومن مرج دابق الى قل فار، ومن تل فار الى عينتاب والتقى بالعصاة في يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر ربيع الثاني من السنة المذكورة فلمتا تقارب الفريقان أرسل الوزير المذكور عسكر مصر وعسكر الشام وبعض عسكر الباب العالي وجعلهم جاليا لمسكر العصاة

============================================================

فاقتنلوا يومين وفي أثناء ذلك أرسل العسكر المذكور الى الوزير بأن أمر المصاة مين، وإن قدمت علينا بمن ممك أخذتاهم في أول وقوفهم) وخرقنا بحمد الله جنة صفوفهم . فسار الوزير البهم فلما احسوا بقدوم تاررا إليه) وعزم الشقئ سعيد مع جماعة من شجعان العصاة نحو سبعين رجلا على أن بهجموا على الوزير في موقعه هجمة واحدة كما قال شاعر كندة ابو الطيب المتنبي: ضربت بها التيه ضرب القار إما لهذا وإما لذا فصدهم عن القصد المذكور عسكر الروم . ومنعوا الملعون عما يروم واحتاطوا بالوزير كالسوار أو السور وقالوا له : اثبت فإ تك منصور وصاحت البنادق، وازرقت السهام الرواشق، وتداخلت الصفوف، وتميز الخالص من الزيوف ونادى منادي الايمان، الزحف الزحف على أهل الطغيان، وخفتت أصوات الرجال، ولم يبق الا ضرب السيوف ورشق النبال حق مالت الشمس قبل الاصفرار، وأدبرت صفوف البغاة للفرار، ونادى منادي الحق ان اطلبوا، فإن البغاة قد هريوا لما شاهد المسلمون ادبار أهل الإدبار وفرار أصحاب البوار تبعوهم والسيف في ظهورهم، وتحققوا أنه يوم اخفاثهم بعد ظهورهم ، وقالوا لهم : لاخلاص، ولات حين مناص من يدعي الشجاعة كيف يرضى بالهرب ؟ ومن يقول أنا الراس والرنيس كيف يرجع الى الذنب؟ أم كيف يوصف بالرهب 9 فيا أجابوا إلا بأصوات قبيحة (2172) تدعو الى الإحداث والفضيح. خرجت من أدبارهم ودلت على إدبارهم. وعلم المؤمنون أن الحود لايسود . وأن وجهه ليس بأبيض حيث كان من القوم السود واسمتر السيف فيهم، من قواد مهم الى خوافيهم . حتى لم تبق منهم بقية.

ولم يترك في نفوصهم حمية، وأحميي من فيتل منهم في ساحة الفتال

============================================================

فكانوا نحو عشرين ألفا من الأبطال. وجامت بذلك البشائر الصادقة على ألسن البشائر الق هي بثغور السطور تاطقة ، الى دمشق المحروسة . دامت ربوعها المأنوسة وأخبرني فخر البوابين في باب السلطنة العليئة ، والمالك الأحمدية باقي آغا ابن المرحوم أحمد لما قدم إلى دمشق في أوائل جمادى الآخرة، بعد حضورء القتال المذكور بالذات، وعلم ذلك بنفصيل الحال لا باجمال الروايات، أن الذين مسكوا من البغاة يوم الحرب كانوا نحو اثني عشر ألفا وقتلهم الجلاد بيده والوزير ناظر إليه وذلك ماعدا من قيتل في ساحة القتال فإن اولئك قد زادوا على العدد في ذلك المجال ثم إن الأخبار وصلت إلينا في مكاتيب من حضرة الوزير الأعظم المشار اليه سابقا ، فإنه أرسل المكاتيب المذكورة إلى أعيان دمشق في يوم الثلاثاء ثاني شعبان المعظم من شهور سنة سبع عشرة . ووصل إلى الفقير كاتب الأحرف من ذلك كتابان ومضمونهما متقارب وحاصله ان ابن القلندر العاهي وقره سعيد وآغاجدن بيرى والكل اكابر المصاة اجتمعوا بالقرب من مكان بقال له كنو كتسون بضم الكاف الأولى رسكون الواو وسكون الكاف الثانية وضم السين . وتشاوروا وقالوا : آل عثمان لا يبقون على أحد منا إن قدروا ومالنا مهرب ولا مذهب فالواجب أننا نقاتل جموع السلطنة المجتمعة مع الوزير. فإن أخذناهم كانت البلاد لنا، وإلا فالقتل أمر لأيد منه ثم تحزبوا وتجمعوا فرقا، ولاقوا الوزير يوم الثلاثاء الثالث من شهر ربمع الثاني وما كان مراد الوزير القنال في ذلك اليوم ، اكونه يوم الثلاثاء فلما تقارب الجيشان، وتقارن الفريفان ، أقدم جيش البغي، وتقدم فلزم أن جيش الوزير ، يقابلهم وبقاتلهم فوقع القتال بين جاليش العساكر

============================================================

ولم يزل السيف ظاهرا بين الفريقين الى أن حال بينهم الليل، وتراجع كل فريق الى مكانه ، الى أن أصبح الصباح (172 ب) فعادوا الى الكفاح .

ومالوا الى الصياح . ولم يزل السيف في الهامات واقما إلى أن ولى عسكر البغي منهزما . وطاحت الهامات في الثرى، وكحل الغبار جفون الأعادي فهي لاثرى ولقد أخبرني من شاهد الواقعة أن عسكر البغفاة كان قاهرا . وماكان مكسورا بل كان كامرا . لكن استولت عليه الصدمات الربانية. والقواهر الالهية فصار مغلوبا، وأصبح مسلوبا ، وقطعت منهم الرؤوس) وضاعت منهم النفوس . واستمر جيش السلطان لهم تابعا . ودارت عليهم الدوائر وصار حكم الله لهم قامعا والحاصل أن قره سعيد ، لا أعده الله تعالى ، هرب مع محمد الشهير بابن قلندر إلى، أن دخل ملك شاه المجم وهو عباس بن خداي بنده محمد و كذلك الباغي للطاغي آخو الطويل محمد. فإن عكر السلطان احمد نضره الله تعالى وبلفه الأماني ، لا زال يطردهم الى أن أخرجهم من الملك العثاني وادخلهم في ملك شاه قزلباش. وما ندري ماذا يفعل بهم بعد ذلك وقد أخبرني من أثق به من عسكر السلطان أنه قتل من الجلالية الباغين الطاغين ما يزيد على خمسين ألفا ولم يقتل من عسكر السلطان على كثرتهم خمس مئه رجل او أقل من ذلك.

Shafi da ba'a sani ba