37

تحقيق جزء من علل ابن أبي حاتم

تحقيق جزء من علل ابن أبي حاتم

Bincike

سعد بن عبد الله الحميد وخالد بن عبد الرحمن الجريسي

Mai Buga Littafi

مطابع الحميضي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1427 AH

Inda aka buga

الرياض

قال! وقد استعملَهُ هو في كثير من كتبه (١)، ومنها: "هَمْعُ الهوامع" (٢) . وقال الفيروز آبادي (٣): «والعِلَّةُ - بالكسر -: المَرَضُ، عَلَّ يَعِلُّ واعْتَلَّ وأَعَلَّهُ اللهُ تعالى؛ فهو مُعَلٌّ وعَلِيلٌ، ولا تقل: مَعْلولٌ، والمتكلِّمون يقولونها، ولستُ منه على ثَلَج» . اهـ. فكأنه متوقِّف فيها، مائلٌ إلى تخطئتها. والفيروز آبادي في هذا متابع لابن سِيده الذي نقلَ (٤) استعمالَ الزَّجَّاجِ لها في بحر المتقارِبِ من العَروض، ثم قال: «وأَرَى هذا إنما هو على طَرْحِ الزائد؛ كأنه جاء على «عُلَّ»، وإنْ لم يُلْفَظْ به، وإلا فلا وجه له، والمتكلِّمون يَسْتعملون لفظةَ «المَعْلول» في هذا كثيرًا، وبالجملةِ فلستُ منها على ثقةٍ ولا ثَلَجٍ؛ لأنَّ المعروف إنما هو: أَعَلَّهُ اللهُ، فهو مُعَلٌّ، اللهمَّ إلا أنْ يكونَ على ما ذهَبَ إليه سيبَوَيْهِ مِنْ قولهم: «مَجْنونٌ ومَسْلولٌ»؛ مِنْ أنه جاء على جَنَنْتُهُ وسَلَلْتُهُ، وإنْ لم يُستعملا في الكلامِ؛ استُغني عنهما بـ «أَفْعَلْتُ» . اهـ. وخلاصةُ ما تقدَّم من كلامِ هؤلاء الأَئمَّة: أنَّ المَرَضَ يقالُ من

(١) انظر مثلًا: "تدريب الراوي" (١/٨٤و٤١٤)، و"الدر المنثور" (٤/٣٠٢)، و"شرح النسائي" (٨/١٢٨) . (٢) (٢/٣٢٧) . (٣) في "القاموس المحيط" (٤/٢١) . (٤) في "المحكم" (١/٤٦) .

1 / 41