Tanzih Alkur'ani
تنزيه القرآن عن المطاعن
Nau'ikan
وربما قيل في قوله تعالى (وقهم السيئات) أن ذلك يدل على ان السيئات ليست من فعلهم. وجوابنا ان هذه المسألة من الملائكة لاهل الآخرة فالمراد بذلك ان يقيهم جزاء السيئات وهو العقاب والا فنفس السيئات من فعلهم في دار الدنيا وليست الآخرة مما يقع تكليف فتقع هذه المسألة من الملائكة للمؤمنين ولذلك قال تعالى بعده (إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين) ولو لم يصح عذاب القبر لكانت الاماتة مرة واحدة وقولهم (فاعترفنا بذنوبنا) يدل على ان الذنوب من قبلهم ولو كانت من خلق الله تعالى فيهم لكانوا بدلا من اعترافهم يقولون ما ذنبنا اذا خلقت فينا ولم يمكننا أن ننفك منه وقوله تعالى من بعد (رفيع الدرجات) فالمراد به ما يرفعه من درجات غيره فليس للشبهة بذلك تعلق.
[مسألة]
Shafi 366