Tanzihin Annabawa
تنزيه الأنبياء
قال لإبراهيم (ع) إنك تزعم أن ربك يحيي الموتى وأنه قد أرسلك إلى أن تدعوني إلى عبادته فاسأله أن يحيي لنا ميتا إن كان على ذلك قادرا فإن لم تفعل قتلتك قال إبراهيم (ع) رب أرني كيف تحي الموتى @QUR@
ذكرناه وإن لم يكن مرويا على هذا الوجه فهو مجوز وإن جاز صلح أن يكون وجها في تأويل الآية مستأنفا ووجه آخر وهو أنه يجوز أن يكون إبراهيم (ع) إنما سأل إحياء الموتى لقومه ليزول شكهم في ذلك وشبهتهم ويجري مجرى سؤال موسى (ع) الرؤية لقومه ليصدر منه تعالى الجواب على وجه يزيل منه شبهتهم في جوازها عليه ويكون قوله ليطمئن قلبي @QUR@
إلى إجابتك إياي فيما أسألك فيه وكل هذا جائز وليس في الظاهر ما يمنع منه لأن قوله ولكن ليطمئن قلبي @QUR@
تعلقت هذه الطمأنينة به غير مصرح بذكره قلنا إن تعلقه بكل أمر يجوز أن يتعلق به فإن قيل فما معنى قوله تعالى أولم تؤمن @QUR@
قد آمنت والعرب تأتي بهذا اللفظ وإن كان في ظاهره الاستقبال وتريد به الماضي فيقول أحدهم لصاحبه أولم تعاهدني على كذا وكذا وتعاقدني على أن لا تفعل كذا وكذا وإنما يريد الماضي دون المستقبل فإن قيل فما معنى قوله تعالى فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم @QUR@
تظل معقلات السوق خرصا
تصور أنوفها ريح الجنوب
Shafi 30