Haske Miqbas daga tafsirin Ibn Abbas
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Inda aka buga
لبنان
وَمن السُّورَة الَّتِى يذكر فِيهَا مُحَمَّد ﷺ وهى كلهَا مَكِّيَّة نزلت فى الْقِتَال
﴿بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾
وبإسناده عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى ﴿الَّذين كفرُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ الله﴾ صرفُوا النَّاس عَن دين الله وطاعته وهم المطعمون يَوْم بدر عتبَة وَشَيْبَة ابْنا ربيعَة ومنبه وَنبيه ابْنا الْحجَّاج وَأَبُو البحترى بن هِشَام وَأَبُو جهل بن هِشَام وأصحابهم ﴿أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾ أبطل حسناتهم ونفقاتهم يَوْم بدر
﴿وَالَّذين آمَنُواْ﴾ بِاللَّه وَمُحَمّد وَالْقُرْآن ﴿وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات﴾ الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم وهم أَصْحَاب مُحَمَّد ﷺ ﴿وَآمَنُواْ بِمَا نُزِّلَ على مُحَمَّدٍ﴾ بِمَا نزل الله بِهِ جِبْرِيل على مُحَمَّد ﷺ ﴿وَهُوَ الْحق مِن رَّبِّهِمْ﴾ يَعْنِي الْقُرْآن ﴿كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ﴾ ذنوبهم بِالْجِهَادِ ﴿وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾ حَالهم وشأنهم ونياتهم وعملهم فِي الدُّنْيَا وَيُقَال أظهر أَمرهم فِي الْإِسْلَام
﴿ذَلِك﴾ ثمَّ بَين الشَّيْء الَّذِي أحبط أَعمال الْكَافرين وَأصْلح أَعمال الْمُؤمنِينَ فَقَالَ ذَلِك الْإِبْطَال ﴿بِأَن الَّذين كفرُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿اتبعُوا الْبَاطِل﴾ يَعْنِي الشّرك بِاللَّه ﴿وَأَنَّ الَّذين آمنُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿اتبعُوا الْحق مِن رَّبِّهِمْ﴾ يَعْنِي الْقُرْآن ﴿كَذَلِك﴾ هَكَذَا ﴿يَضْرِبُ الله﴾ يبين الله ﴿لِلنَّاسِ﴾ لأمة مُحَمَّد ﷺ ﴿أَمْثَالَهُمْ﴾ أَمْثَال من كَانَ قبلهم كَيفَ أهلكهم الله عِنْد تَكْذِيب الرُّسُل
ثمَّ حرض الْمُؤمنِينَ على الْقِتَال
﴿فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذين كَفَرُواْ﴾ يَوْم بدر ﴿فَضَرْبَ الرّقاب﴾ فاضربوا أَعْنَاقهم ﴿حَتَّى إِذَآ أَثْخَنتُمُوهُمْ﴾ قهرتموهم وأسرتموهم ﴿فَشُدُّواْ الوثاق﴾ فاستوثقوا الْأَسير ﴿فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ﴾ يَقُول تمن على الْأَسير فترسله بِغَيْر فدَاء ﴿وَإِمَّا فِدَآءً﴾ وَإِمَّا أَن يفادي المأسور نَفسه ﴿حَتَّى تَضَعَ الْحَرْب﴾ الْكفَّار ﴿أَوْزَارَهَا﴾ أسلحتها وَيُقَال حَتَّى يتْرك الْكفَّار ﴿ذَلِك﴾ الْعقُوبَة لمن كفر بِاللَّه ﴿وَلَوْ يَشَآءُ الله لاَنتَصَرَ مِنْهُمْ﴾ لانتقم مِنْهُم من كفار مَكَّة بِالْمَلَائِكَةِ غَيْركُمْ وَيُقَال من غير قتالكم ﴿وَلَكِن ليبلو بَعْضَكُم بِبَعْضٍ﴾ ليختبر الْمُؤمنِينَ بالكافرين والقريب بالقريب ﴿وَالَّذين قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ الله﴾ فِي طَاعَة الله يَوْم بدر وهم أَصْحَاب مُحَمَّد ﷺ ﴿فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾ فَلَنْ يبطل حسناتهم فِي الْجِهَاد
﴿سَيَهْدِيهِمْ﴾ يوفقهم للأعمال الصَّالِحَة ﴿وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ﴾ حَالهم وشأنهم ونياتهم وَيُقَال سيهديهم سينجيهم فِي الْآخِرَة وَيصْلح بالهم يقبل أَعْمَالهم يَوْم الْقِيَامَة
﴿وَيُدْخِلُهُمُ الْجنَّة عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾ بَينهَا لَهُم يَهْتَدُونَ إِلَيْهَا كَمَا يَهْتَدُونَ فِي الدُّنْيَا إِلَى مَنَازِلهمْ
﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿إِن تَنصُرُواْ الله يَنصُرْكُمْ﴾ إِن تنصرُوا نَبِي الله مُحَمَّدًا ﷺ بِالْقِتَالِ مَعَ الْعَدو ينصركم الله بالغلبة على الْعَدو ﴿وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ فِي الْحَرْب لكَي لَا تَزُول
﴿وَالَّذين كفرُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن وهم المطعمون يَوْم بدر ﴿فَتَعْسًا لَّهُمْ﴾ فنكسًا لَهُم وبعدًا لَهُم ﴿وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾ أبطل حسناتهم ونفقاتهم يَوْم بدر
﴿ذَلِك﴾ الْإِبْطَال ﴿بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ﴾ جَحَدُوا ﴿مَآ أَنزَلَ الله﴾ بِهِ جِبْرِيل على مُحَمَّد ﷺ ﴿فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ فَأبْطل حسناتهم ونفقاتهم يَوْم بدر
﴿أَفَلَمْ يَسِيرُواْ﴾ يسافروا كفار مَكَّة ﴿فِي الأَرْض فينظروا﴾ يتفكروا
1 / 427