349

Haske Miqbas daga tafsirin Ibn Abbas

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Inda aka buga

لبنان

الرُّسُل والكتب قبلك وتأمرهم أَن يُؤمنُوا بِهِ ﴿وَمِن نُّوحٍ﴾ وأخذنا من نوح ﴿وَإِبْرَاهِيمَ﴾ وأخذنا من إِبْرَاهِيم ﴿ومُوسَى﴾ وأخذنا من مُوسَى ﴿وَعِيسَى ابْن مَرْيَمَ﴾ وأخذنا من عِيسَى بن مَرْيَم ﴿وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِّيثَاقًا غَلِيظًا﴾ وثيقًا أَن يبلغ الرسَالَة الأول الآخر وَأَن يصدق الآخر الأول وَأَن يأمروا قَومهمْ أَن يُؤمنُوا بِهِ
﴿لِّيَسْأَلَ الصَّادِقين عَن صِدْقِهِمْ﴾ المبلغين عَن تبليغهم الوافين عَن وفائهم وَالْمُؤمنِينَ عَن إِيمَانهم ﴿وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ﴾ بالكتب وَالرسل ﴿عَذَابًا أَلِيمًا﴾ وجيعًا فِي النَّار يخلص وَجَعه إِلَى قُلُوبهم
﴿يَا أَيهَا الَّذين آمَنُواْ اذْكروا نِعْمَةَ الله﴾ احْفَظُوا نعْمَة الله منَّة الله ﴿عَلَيْكُمْ﴾ بِدفع الْعَدو عَنْكُم بِالرِّيحِ ريح الصِّبَا وَالْمَلَائِكَة
﴿إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ﴾ جموع الْكفَّار ﴿فَأَرْسَلْنَا﴾ فسلطنا ﴿عَلَيْهِمْ رِيحًا﴾ ريح الصِّبَا ﴿وَجُنُودًا﴾ صفا من الْمَلَائِكَة ﴿لَّمْ تَرَوْهَا﴾ يَعْنِي الْمَلَائِكَة ﴿وَكَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ من الخَنْدَق وَغَيره ﴿بَصِيرًا إِذْ جاؤوكم﴾ كفار مَكَّة ﴿مِّن فَوْقِكُمْ﴾ من فَوق الْوَادي طَلْحَة بن خويلد الْأَسدي وَأَصْحَابه ﴿وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ﴾ من أَسْفَل الْوَادي أَبُو الْأَعْوَر الْأَسْلَمِيّ وَأَصْحَابه وَأَبُو سُفْيَان وَأَصْحَابه ﴿وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَار﴾ مَالَتْ أبصار الْمُنَافِقين فِي الخَنْدَق عَن موضعهَا ﴿وَبَلَغَتِ الْقُلُوب﴾ قُلُوب الْمُنَافِقين ﴿الْحَنَاجِر﴾ انتفخت عِنْد الْحَنَاجِر من الْخَوْف الرئة ﴿وَتَظُنُّونَ بِاللَّه الظنونا﴾ وظننتم بِاللَّه يَا معشر الْمُنَافِقين أَن الله لَا ينصر نبيه
﴿هُنَالِكَ﴾ عِنْد ذَلِك الْخَوْف ﴿ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ اختبر الْمُؤْمِنُونَ بالبلاء ﴿وَزُلْزِلُواْ زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾ أجهدوا جهدًا شَدِيدا وحركوا تحريكًا شَدِيدا
﴿وَإِذْ يَقُولُ المُنَافِقُونَ﴾ عبد الله بن أبي ابْن سلول وَأَصْحَابه ﴿وَالَّذين فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ﴾ شكّ ونفاق معتب بن قُشَيْر وَأَصْحَابه ﴿مَّا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ﴾ من فتح الْمَدَائِن ومجيء الْكفَّار ﴿إِلاَّ غُرُورًا﴾ بَاطِلا
﴿وَإِذْ قَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ﴾ من بني حَارِثَة بن الْحَرْث لأصحابهم فى الخَنْدَق ﴿يَا أهل يَثْرِبَ﴾ يعنون يَا أهل الْمَدِينَة ﴿لاَ مُقَامَ لَكُمْ﴾ لَا مَكَان لكم فِي الخَنْدَق عِنْد الْقِتَال ﴿فَارْجِعُوا﴾ إِلَى الْمَدِينَة ﴿وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ﴾ من الْمُنَافِقين بنى حَارِثَة ﴿النَّبِي﴾ ﷺ بِالرُّجُوعِ إِلَى الْمَدِينَة ﴿وَيَقُولُونَ﴾ ائْذَنْ لنا يَا نَبِي الله بِالرُّجُوعِ إِلَى الْمَدِينَة ﴿إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ﴾ خَالِيَة من الرِّجَال نَخَاف عَلَيْهَا سرق السراق ﴿وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ﴾ بخالية ﴿إِن يُرِيدُونَ﴾ مَا يُرِيدُونَ بذلك ﴿إِلاَّ فِرَارًا﴾ من الْقَتْل
﴿وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ﴾ على الْمُنَافِقين بِالْمَدِينَةِ ﴿مِّنْ أَقْطَارِهَا﴾ من نَوَاحِيهَا ﴿ثُمَّ سُئِلُواْ الْفِتْنَة﴾ دعوا إِلَى الشّرك ﴿لآتَوْهَا﴾ لأجابوها سَرِيعا ﴿وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ﴾ وَمَا مَكَثُوا بإجابتها وَيُقَال بِالْمَدِينَةِ بعد إجابتهم إِلاَّ يَسِيرًا ﴿قَلِيلا﴾
﴿وَلَقَدْ كَانُواْ عَاهَدُواْ الله مِن قَبْلُ﴾ من قبل الخَنْدَق يَوْم الْأَحْزَاب ﴿لاَ يُوَلُّونَ الأدبار﴾ منهزمين من الْمُشْركين ﴿وَكَانَ عَهْدُ الله﴾ نَاقض عهد الله ﴿مسؤولا﴾ يَوْم الْقِيَامَة عَن نقضه
﴿قُل﴾ يَا مُحَمَّد لبني حَارِثَة ﴿لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَار إِن فَرَرْتُمْ مِّنَ الْمَوْت أَوِ الْقَتْل وَإِذًا لاَّ تُمَتَّعُونَ﴾ لَا تعيشون فِي الدُّنْيَا ﴿إِلاَّ قَلِيلًا﴾ يَسِيرا
﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد لبني حَارِثَة ﴿مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ﴾ يمنعكم ﴿مِّنَ الله﴾ من عَذَاب الله ﴿إِن أَرَادَ بكم سوءا﴾ عذَابا بِالْقَتْلِ ﴿أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً﴾ عَافِيَة من الْقَتْل ﴿وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ﴾ لبني حَارِثَة ﴿من دون الله﴾ من عَذَاب الله ﴿وليا﴾ حَافِظًا يحفظهم من عَذَاب الله ﴿وَلاَ نَصِيرًا﴾ مَانِعا يمنعهُم من عَذَاب الله
﴿قَدْ يَعْلَمُ الله المعوقين﴾ المانعين بِالرُّجُوعِ إِلَى الخَنْدَق ﴿مِنكُمْ﴾ يَعْنِي الْمُنَافِقين ﴿والقآئلين لإِخْوَانِهِمْ﴾ لأصحابهم الْمُنَافِقين ﴿هَلُمَّ إِلَيْنَا﴾ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ هَؤُلَاءِ عبد الله بن أبي وجد بن قيس ومعتب بن قُشَيْر ﴿وَلاَ يَأْتُونَ الْبَأْس﴾ الْقِتَال عَن عبد الله بن أبي وصاحباه ﴿إِلاَّ قَلِيلًا﴾ رِيَاء وَسُمْعَة
﴿أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ﴾ أشفقة عَلَيْكُم قَالُوا ذَلِك وَيُقَال بخلا بِالنَّفَقَةِ عَلَيْكُم

1 / 351