Haske Miqbas daga tafsirin Ibn Abbas
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Inda aka buga
لبنان
﴿وَقَالَ الَّذين كَفَرُواْ﴾ أَبُو جهل وَأَصْحَابه ﴿لَوْلاَ﴾ هلا ﴿نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآن جُمْلَةً وَاحِدَةً﴾ كَمَا أنزلت التَّوْرَاة على مُوسَى وَالْإِنْجِيل على عِيسَى وَالزَّبُور على دَاوُد ﴿كَذَلِكَ﴾ يَقُول أنزلنَا إِلَيْك جِبْرِيل بِالْقُرْآنِ مُتَفَرقًا ﴿لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ﴾ لنطيب بِهِ نَفسك ونحفظ بِهِ قَلْبك ﴿وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا﴾ بَيناهُ تبيانًا بِالْأَمر وَالنَّهْي وَيُقَال أنزلنَا جِبْرِيل بِهِ مُتَفَرقًا آيَة بعد آيَة
﴿وَلاَ يَأْتُونَكَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿بِمَثَلٍ﴾ بِصفة وَحجَّة بَيَان ﴿إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ﴾ بِصفة وَبَيَان وَحجَّة وَمن فِيهَا نقض حجتهم ﴿وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾ تبيانًا وَحجَّة حجتهم
﴿الَّذين يُحْشَرُونَ﴾ يجرونَ ﴿على وُجُوهِهِمْ﴾ يَوْم الْقِيَامَة ﴿إِلَى جَهَنَّمَ﴾ يَعْنِي أَبَا جهل وَأَصْحَابه ﴿أُولَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا﴾ منزلا فِي الْآخِرَة وَعَملا فِي الدُّنْيَا ﴿وَأَضَلُّ سَبِيلًا﴾ عَن الْحق وَالْهدى
﴿وَلَقَد آتَيْنَا﴾ أعطينا ﴿مُوسَى الْكتاب﴾ يَعْنِي التَّوْرَاة ﴿وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا﴾ معينا
﴿فَقُلْنَا اذهبآ إِلَى الْقَوْم الَّذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا﴾ التسع يَعْنِي فِرْعَوْن وَقَومه القبط فَلم يُؤمنُوا ﴿فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا﴾ أهلكناهم إهلاكًا بِالْغَرَقِ
﴿وَقَوْمَ نُوحٍ﴾ أهلكنا ﴿لَّمَّا كَذَّبُواْ الرُّسُل﴾ يَعْنِي نوحًا وَجُمْلَة الرُّسُل ﴿أَغْرَقْنَاهُمْ﴾ بالطوفان ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً﴾ عِبْرَة لكيلا يقتدوا بهم ﴿وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ﴾ للْمُشْرِكين مُشْركي مَكَّة ﴿عَذَابًا أَلِيمًا﴾ وجيعًا فِي النَّار
﴿وعادا﴾ أهلكنا قوم هود ﴿وَثَمُود﴾ قوم صَالح ﴿وَأَصْحَابَ الرس﴾ قوم شُعَيْب ﴿وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا﴾ لم نسمهم أهلكناهم
﴿وَكُلًاّ ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَال﴾ بَينا لكل قرن عَذَاب الْقُرُون الَّذين قبلهم فَلم يُؤمنُوا ﴿وَكُلًاّ تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا﴾ أهلكناهم إهلاكًا بَعضهم على أثر بعض
﴿وَلَقَدْ أَتَوْا﴾ مضوا كفار مَكَّة ﴿عَلَى الْقرْيَة﴾ قريات لوط ﴿الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السوء﴾ يَعْنِي الْحِجَارَة ﴿أَفَلَمْ يَكُونُواْ يَرَوْنَهَا﴾ مَا فعل بهَا وبأهلها فَلَا يكذبُونَك بِمَا تَقول لَهُم ﴿بَلْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ نُشُورًا﴾ لَا يخَافُونَ الْبَعْث بعد الْمَوْت
﴿وَإِذَا رَأَوْكَ﴾ كفار مَكَّة ﴿إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُوًا﴾ مَا يَقُولُونَ لَك إِلَّا استهزاء وسخرية يَقُولُونَ ﴿أَهَذا الَّذِي بَعَثَ الله رَسُولًا﴾ إِلَيْنَا
﴿إِن كَادَ﴾ قد كَاد ﴿لَيُضِلُّنَا﴾ ليصرفنا ﴿عَنْ آلِهَتِنَا﴾ عَن عبَادَة آلِهَتنَا ﴿لَوْلاَ أَن صَبْرَنَا عَلَيْهَا﴾ ثبتنا على عبادتها ﴿وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ وَهَذَا وَعِيد من الله لَهُم ﴿حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَاب مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾ دينا أَو حجَّة
﴿أَرَأَيْتَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿مَنِ اتخذ إلهه هَوَاهُ﴾ من عبد إلهه بهوى نَفسه يَعْنِي النَّضر وَأَصْحَابه ﴿أَفَأَنتَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا﴾ حفيظًا من الْخُرُوج إِلَى هَذَا الْفساد نسختها آيَة الْجِهَاد وَيُقَال كَفِيلا بِالْعَذَابِ
﴿أَمْ تَحْسَبُ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ﴾ الْحق ﴿أَوْ يَعْقِلُونَ﴾ الْحق إِذا اسْتَمعُوا إِلَى كلامك ﴿إِنْ هُمْ﴾ مَا هم بفهم الْحق ﴿إِلاَّ كالأنعام﴾ كَالْبَهَائِمِ لَا تعقل إِلَّا الْأكل وَالشرب فَهُوَ كَذَلِك فِي اسْتِمَاع الْحق ﴿بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا﴾ عَن الْحجَّة وَالدين لِأَنَّهُ لَيْسَ على الْبَهَائِم السَّبِيل وَالْحجّة
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ﴾ ألم تنظر إِلَى صنع رَبك ﴿كَيْفَ مَدَّ الظل﴾
1 / 303