[١٠٧] عَن عبد الله بن دِينَار عَن بن عمر قَالَ بن عبد الْبر كَذَا فِي الْمُوَطَّأ وَهُوَ الْمَحْفُوظ وَرَوَاهُ عِيسَى عَن مَالك عَن نَافِع عَن بن عمر وَهَذَا كالمستغرب عِنْدهم وَقَالَ الْحَافِظ بن حجر قد رَوَاهُ عَنهُ عَن نَافِع كَذَلِك خَمْسَة أَو سِتَّة فَلَا غرابة لَكِن الأول أشهى أَنه قَالَ ذكر عمر قَالَ الْحَافِظ بن حجر مُقْتَضَاهُ أَنه من مُسْند بن عمر وَكَذَا هُوَ عِنْد أَكثر الروَاة وَرَوَاهُ أَبُو نوح عَن مَالك فَزَاد عَن عمر وَقد بَين النَّسَائِيّ سَبَب ذَلِك فِي رِوَايَته من طَرِيق بن عون عَن نَافِع قَالَ أصَاب ان عمر جَنَابَة فَأتى عمر فَذكر ذَلِك لَهُ فَأتى عمر النَّبِي ﷺ فاستخبره فَقَالَ ليتوضأ ويرقد قَالَ الْحَافِظ وعَلى هَذَا فَالضَّمِير فِي قَوْله أَنه تصيبه يعود على بن عمر لَا على عمر تَوَضَّأ واغسل ذكرك ثمَّ نم قَالَ بن الْجَوْزِيّ الْحِكْمَة فِيهِ أَن الْمَلَائِكَة تبعد عَن الْوَسخ وَالرِّيح الكريهة وَأَن الشَّيَاطِين تقرب من ذَلِك وَقَالَ النَّوَوِيّ اخْتلف فِي حِكْمَة هَذَا الْوضُوء فَقَالَ أَصْحَابنَا لِأَنَّهُ يُخَفف الْحَدث وَقيل لَعَلَّه أَن ينشط إِلَى الْغسْل إِذا بل أعضاءه وَقيل ليبيت على إِحْدَى الطهارتين خشيَة أَن يَمُوت فِي مَنَامه قلت أخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِسَنَد لَا بَأْس بِهِ عَن مَيْمُونَة بنت سعد قَالَت قلت يَا رَسُول الله هَل يَأْكُل أَحَدنَا وَهُوَ جنب قَالَ لَا يَأْكُل حَتَّى يتَوَضَّأ قلت يَا رَسُول الله هَل يرقد الْجنب قَالَ مَا أحب أَن يرقد وَهُوَ جنب حَتَّى يتَوَضَّأ فَانِي أخْشَى أَن يتوفى فَلَا يحضرهُ جِبْرِيل ﵇ قَالَ الْبَاجِيّ وَلَا يبطل هَذَا الْوضُوء ببول وَلَا غَائِط قَالَه مَالك فِي الْمَجْمُوعَة وَلَا يبطل بِشَيْء إِلَّا بمعاودة الْجِمَاع فَإِن جَامع بعد وضوئِهِ أعَاد الْوضُوء لِأَن الْجِمَاع الثَّانِي يحْتَاج من إِحْدَاث الْوضُوء مثل مَا احتاجه الأول قلت وَيخرج من هَذَا لغز لطيف فَيُقَال لنا وضوء لَا يُبطلهُ الْحَدث وَإِنَّمَا يُبطلهُ الْجِمَاع وَقد نظمته فَقلت قل للفقيه وللمفيد وَلكُل ذِي بَاعَ مديد مَا قلت فِي متوضئ قد جَاءَ بِالْأَمر السديد لَا ينقضون وضوءه مهما تغوط أَو يزِيد ووضوؤه لم ينْتَقض إِلَّا بإيلاج جَدِيد
[١١٠] أَن عَطاء بن يسَار أخبرهُ أَن رَسُول الله ﷺ كبر فِي صَلَاة قَالَ بن عبد الْبر هَذَا مُرْسل وَقد رُوِيَ مُتَّصِلا مُسْندًا من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأبي بكرَة قلت حَدِيث أبي هُرَيْرَة أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَحَدِيث أبي بكرَة أخرجه أَبُو دَاوُد وَفِيه أَنَّهَا صَلَاة الْفجْر
[١١١] إِلَى الجرف بِضَم الْجِيم وَالرَّاء وَفَاء قَالَ الرَّافِعِيّ على ثَلَاثَة أَمْيَال من الْمَدِينَة من جَانب الشَّام فَنظر فِي ثَوْبه فَرَأى فِيهِ أثر الِاحْتِلَام وَغسل مَا رأى فِي ثَوْبه قَالَ الرَّافِعِيّ يحْتَمل أَن ذَلِك لِأَنَّهُ استنجى بِالْحجرِ وَيحْتَمل أَنه كَانَ تنظفا وَلذَلِك نضح مَا لم ير فِيهِ شَيْئا مُبَالغَة فِي التَّنْظِيف
1 / 53