قال أبو جعفر، محمد بن عبد الله الحضرمي مطين، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا حفص [عن] حجاج، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس عن علي -رضي الله عنهم- في قوله: (سبحان الله).
قال: ((كلمة أحبها الله لنفسه ورضيها وأحب أن تقال))، وروي عن أبي ذر -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أحب الكلام إلى الله -عز وجل- أن يقول العبد: سبحان ربي وبحمده)).
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ((خفيفتان على اللسان)) لسرعة نطق الذاكر بهما.
ولأن حروفهما خالية من الحروف الشديدة التي حروف القلقلة منها، إلا الباء والدال. والحروف الشديدة يجمعها: (أجدت طبقك)، وحروف القلقلة: (طبق جد).
وحروفهما عارية أيضا عن الحروف السبعة المستعلية إلا الظآء المعجمة ومعنى المستعلية التي تصعد في الحنك الأعلى حين النطق بها وهي الصاد والضاد، والطاء، والظاء، والخاء، والغين، المعجميات والقاف. والأربعة الأول مستعلية مطبقة، والثلاثة الأواخر لا إطباق مع استعلاء، وليس في حروف هاتين الكلمتين الثاء المثلثة، ولا الشين المعجمة المستثقلة ولا الضاد المعجمة التي لا توجد في غير لسان العرب لصعوبة النطق بها. بل فيهما غالب الحروف اللينة السهلة الخفيفة، فهما خفيفتان بهذا المعنى. وقال قتيبة بن سعيد، ثنا الليث عن، خالد، عن سعيد قال: بلغني أن عمر -رضي الله عنه- جلد رجلا يوما، وعنده كعب، فقال الرجل حين وقع عليه السوط: سبحان الله، فقال عمر للجلاد دعه، فضحك كعب، فقال له:
Shafi 95